ضغوط العمل وأثرها علي اتخاذ القرار في القطاع المصرفي

Abstract

إن الهدف الأساسي لهذا البحث هو دراسة وتحليل ضغوط العمل وأثرها علي عملية اتخاذ القرارات . لذا تم استعراض الجانب النظري لموضوع ضغوط العمل بمصادره المختلفة وكذلك الجانب النظري لعملية اتخاذ القرارات . ولقد قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي وذلك لما يمتاز به من تحقيق الموضوعية والصدق والثبات في جمع البيانات كما انه يحقق أهداف البحث ويساعد علي قياس فروضه واستنباط النتائج من خلال تفسيرها . ويتضمن الجانب الميداني للدراسة تحليل ضغوط العمل ومصادره ومسبباته ومدي تأثيرها علي عملية اتخاذ القرارات في المنظمات محل الدراسة . تنبع مشكلة البحث من الآثار السلبية التي تحدثها ضغوط العمل علي الأفراد العاملين بالمنظمات ومدي تأثير هذه الضغوط علي عملية اتخاذ القرارات في المنظمات محل الدراسة بصفة خاصة ومنظمات الأعمال بصفة عامة . حيث هدفت الدراسة إلي تحديد مصادر ضغوط العمل وتحليلها والتعرف علي آثارها السلبية والايجابية والي أي مدي يمكن أن تؤثر ضغوط العمل علي عملية اتخاذ القرارات في المنظمات محل الدراسة . ولتحقيق ذلك قامت الدراسة علي عدة فروض : توجد علاقة قوية وجوهرية بين ضغوط العمل التنظيمية والفردية وعملية اتخاذ القرارات . ولقد شملت الدراسة بجانب الإطار العام للدراسة أربعة فصول الأول والثاني تناولا أدبيات الدراسة (الإطار النظري) ، أما الفصلين الثالث والرابع تناولا الدراسة الميدانية والتحليل الإحصائي لإجابات المبحوثين واختبار فروض البحث بعد اختبار الصدق والثبات . ولقد تم جمع البيانات عن طريق الاستبانة كأداة رئيسية لهذه الدراسة التي طبقت علي عينة بلغ عدد أفرادها (85) موظف من موظفي البنك الزراعي السوداني ، حيث استخدمت الدراسة برنامج (Spss) لتحليل البيانات واختبار فرضيات الدراسة . وأخيرا توصلت الدراسة إلي العديد من النتائج والتوصيات أهمها ما يلي : تشير نتائج الدراسة إلي محدودية فرص الترقية وعدم العدالة في توزيع الفرص يؤثر سلباً علي العاملين ويسبب لهم مزيداً من الضغوط . أوضحت نتائج الدراسة إن متغير ضغوط العمل له تأثير ذو دلالة إحصائية علي إتباع خطوات عملية اتخاذ القرارات عند مستوي معنوية 5% كما أشارت النتائج أن تأثير ضغوط العمل كلما انخفض مستوي إتباع خطوات عملية اتخاذ القرارات ، وكلما قل مستوي الضغوط ذاد مستوي إتباعهم لخطوات عملية اتخاذ القرارات . أوضحت الدراسة إن عدم كفاية الرواتب والأجور مقارنة مع متطلبات المعيشة يؤدي إلي زيادة الضغوط . ولقد اختتمت الدراسة بتوصيات متعلقة ومرتبطة بنتائج الدراسة أهمها ما يلي : 1-تحسين الرواتب والأجور حتى تتناسب مع متطلبات المعيشة . 2-توفير فرص الترقية مع ضرورة مراعاة العدالة في توزيع الفرص. 3-توصي الدارسة علي الاستعانة بآراء أساتذة الجامعات والخبراء والمفكرين في مجالات الإدارة والسلوك التنظيمي والتطوير التنظيمي و علم النفس بالتعاون مع إدارات التدريب في المنظمات محل الدراسة وذلك لإيجاد إستراتيجية تهدف إلي تخفيض ضغوط العمل .