Abstract:
يعتبر الاستثمار الأداة الرئيسية لتحريك النشاط الاقتصادي لارتباطه المباشر بعملية التكوين الرأسمالي الثابت، وأيضاً يعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للمجتمع، وتحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص للعمالة.
ولذلك هدف هذا البحث التعرف على مشكلة الارتباط الذاتي ومسبباته وطرق معالجته، كما هدف البحث لمعرفة تأثير العوامل المحددة للاستثمار في السودان للفترة ( 1970 – 2004م) من خلال الوصول إلى نموذج قياسي مقترح يحدد العلاقة بين متغيرات الدراسة والاستثمار.
قسمت الدراسة إلى أربعة فصول، حيث يتضمن الفصل الأول الإطار العام للبحث، ويشمل الفصل الثاني الاستثمار ونظرياته والفصل الثالث تضمن نموذج الانحدار الخطي ومشكلة الارتباط الذاتي وأما الفصل الرابع فقد تم فيه عرض متغيرات الدراسة ونتائج التحليل الإحصائي لنموذج الانحدار المقترح.
ولكي تتحقق أهداف البحث وضعت الفرضيات التالية:
1. وجود علاقة سببية بين الاستثمار والعوامل المؤثرة عليه وهي تمثل في الواردات والدخل القومي والاستثمارات لفترات سابقة والضرائب المباشرة وأسعار الصرف.
2. وجود مشكلة الارتباط الذاتي في دالة الاستثمار في السودان خلال فترة الدراسة.
3. المتغيرات المستقلة المضمنة في النموذج هي الأكثر تفسيراً لنموذج دالة الاستثمار من المتغيرات غير المضمنة.
ولقد تم الحصول على البيانات الخاصة بنموذج الاستثمار من المصادر الأولية والثانوية المختلفة ومن ثم تم إتباع المنهج الوصفي لوصف متغيرات الدراسة، والمنهج الاستدلالي وذلك من خلال الأسلوب الكمي لدراسة النموذج والذي اعتمد على الأساليب الإحصائية في بناء النموذج القياسي.
وتوصل البحث إلى العديد من النتائج أهمها:
1. الاستثمار يمكن أن يمثل بمعادلة خطية مع الواردات والدخل القومي والاستثمارات لفترات سابقة والضرائب المباشرة وسعر الصرف.
2. أفضل نموذج للاستثمار في السودان من بين النماذج التي تم تكوينها هو النموذج الذي يكون فيه الاستثمار دالة لكل من الواردات والاستثمارات لفترات سابقة.
3. المتغيران الواردات والاستثمارات لفترات سابقة ذات تأثير معنوي على الاستثمار وأن نسبة تفسيرها بلغت (%93.4) من الاستثمار في حين أن ما نسبته (%6.6) يمكن أن يعزى الي عوامل أخرى غير قابلة للقياس.
4. تبين وجود مشكلة الارتباط الذاتي في نموذج الاستثمار وذلك عن طريق اختبار h لـ ديربن، وقد تم التخلص من المشكلة باستخدام طريقة الفروق.
التوصيات:
1. استخدام النموذج في التخطيط الاستثماري والتنبؤ به في خطط استثمارية قادمة.
2. الاهتمام أكثر بطرق جمع البيانات ومحاولة الحصول على البيانات لفترات أطول وهذا يساعد على تقدير نموذج ذو دقة أكبر وبالتالي فإن التنبؤات التي نحصل عليها من هذا النموذج ستكون كفوءة ويمكن استخدامها في اتخاذ القرارات الإستراتيجية.
