Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى الرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية النظامية في الضفة الغربية وعلى مستوى الأداء وعلاقتهما ببعض،كما تهدف إلى الكشف عن أثر عوامل الجنس، والكلية، والعمر والخبرة في التعليم الجامعي، والرتبة الأكاديمية، والراتب، والجامعة التي يعمل بها عضو هيئة التدريس على مستوى الرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية النظامية في الضفة الغربية.
ولتحقيق هذا الهدف فقد تم تحليل عينة قوامها (341) عضو هيئة تدريس في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية بطريقة طبقية عشوائية من مجتمع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية والبالغ عددهم (1135).
وقد قام الباحث ببناء وتطوير أداة الدراسة حيث تضمنت سبعة محاور للرضا الوظيفي وهي ( النمو المهني، وظروف العمل، ونظام الرواتب والحوافز والترقيات، والعلاقات بين الزملاء، والتقدير وتحقيق الذات، والنمط القيادي للإدارة، والقوانين والأنظمة)، وثلاث محاور للأداء هي( التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع) وقد قام الباحث من التأكد من صدق الأداة من خلال عرضها على عدد من المحكمين من ذوي الاختصاص للحكم على صلاحيتها ومناسبتها لأغراض الدراسة، وقد تم حساب معامل الثبات للأداة باستخدام معادلة (كرونباخ ألفا) وبلغ معامل الثبات لأداة الرضا الوظيفي 96% ومعامل الثبات للاداء 94% .
وقد تم استخدام البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية( SPSS) من اجل الإجابة على أسئلة الدراسة وفرضياتها حيث تم استخدام المعالجات الإحصائية التالية، المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية وتحليل التباين الأحادي( One way ANOVA) واستخدم نظام الارتباط بيرسون واختبار (ت) الإحصائي (t –test) واختبار (LSD) للمقارنات البعدية بين المحاور.
وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى الرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية النظامية في الضفة الغربية بشكل عام كان متوسطا حيث بلغ المتوسط الحسابي (3.52) وان مستوى الأداء كان عاليا وبلغ المتوسط الحسابي(4.09) وتبين وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة الرضا ومستوى الاداء لدى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الفلسطينية، وان هذه العلاقة ايجابية وقد بلغت قيمة معامل ارتباط بيرسون (0.582) مما يشير إلى قوة هذه العلاقة.
كما توصلت الدراسة إلى انه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a=0.05( تعزى إلى متغير الجنس، والكلية، والعمر، والخبرة، والرتبة الأكاديمية، والراتب، والجامعة التي يعمل بها عضو هيئة التدريس.
وفي ضوء النتائج السابقة للدراسة يوصي الباحث بما يلي:
- على الجامعات إعادة النظر في نظام الأنظمة والقوانين ووضع سياسات واضحة وعادلة في نظام الترقيات.
- على إدارة الجامعات إعادة النظر في نظام الكادر الموحد وخاصة الأمور المالية المتعلقة بشق الرواتب وإعطاء أهمية كبيرة للحوافز المادية والمعنوية والتركيز على الحوافز النابعة من الدين الإسلامي.
- منح أعضاء هيئة التدريس فرص للتعلم والنمو المهني وضرورة توفير المعلومات اللازمة لهم في الجوانب والمجالات العلمية والإدارية المختلفة.
- على الجامعات أن تعمل على تخصيص ميزانية للبحث العلمي،وعلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين الجامعات الفلسطينية من جانب وبينها وبين الجامعات العربية والأجنبية من جانب آخر.
- على الجامعات أن تتبنى سياسة التواصل مع المجتمع المحلي بما تقدمه من خلال إنشاء مراكز توعوية وإرشادية وإنتاجية