Abstract:
سلوك المستهلك صار من أهم العناصر التي يجب أن تُبحث في بحوث التسويق نتيجة لقوة المنافسة بين المنتجين بغرض كسب أكبر عدد من الزبائن والعملاء من أجل تحقيق أكبر عائد ومن ثم أعلى ربحية ممكنة.
وفي ظل هذه المنافسة التسويقية الحادة ظهر ما يسمى بالسوق الهامشي وهو سوق مجهول أصحابه بالنسبة للمؤسسات الحكومية المعنية بالأمر مثل ديواني الضرائب والزكاة والمحليات . . الخ.
ويتميز السوق الهامشي بأسعاره الزهيدة نسبياً وكونه على قارعة الطريق وبالقرب من وسائل المواصلات أو في الواقع هو داخل مواقف المواصلات لكافة أنحاء العاصمة المختلفة مما يسهل من تناول السلع.
ولكن تتجلى المشكلة في أن عرض قارعة الطريق يكون عرضة للتلوث كونه معروض على فرشات في الطرقات أرضاً وأيضاً تكون السلع معرضة لأشعة الشمس المباشرة وفي أحيان أخرى تكون السلع فاسدة نتيجة لانتهاء فترة صلاحيتها أو تكاد تكون.
وبالرغم من كل ذلك هناك إقبال من المستهلكين على هذه الأسواق يقابله إصرار من الباعة على الافتراش أرضاً وعدم مبارحة المكان بالرغم من الحملات التي تقوم بها المحليات دورياً وباستمرار.
وقد هدف البحث لمعرفة أهم دوافع الشراء لدى المستهلك السوداني بالإضافة لمعرفة انطباعاته تجاه سلع الأسواق الهامشية.
فكان هذا البحث الذي اتبع فيه الأسلوب الوصفي التحليلي باستخدام (600) استبيان وزعت على كافة شرائح مجتمع البحث الذي مثله المستهلكين من سكان ولاية الخرطوم متبايني الفئات الاجتماعية, وقد تم تحليل الاستبيان بواسطة برنامج التحليل الإحصائي الاجتماعي (s.p.s.s) واستخدام اختبار مربع كاي.
وقد تم تنظيم هيكل البحث من فصول ومباحث, يشتمل الفصل الأول على مقدمة البحث وخطة الدراسة, أما الفصل الثاني فيحتوي على الإطار النظري للدراسة من سوق وتسويق وسلوك مستهلك ودوافعه والقطاع غير الرسمي, الفصل الثالث يحتوي على استخلاص المعلومات من الإستبيان الذي وزع ومن ثم تحليلها, أما النتائج والتوصيات فهي لب الفصل الرابع والأخير.
وقد كانت هناك بعض النتائج المستخلصة من أهمها:
-1عدم وجود تنمية متوازنة في ولايات السودان أدى إلى ظهور السوق الهامشي.
-2هناك تدني تسوقي وشرائي لدى المستهلك السوداني.
أهم التوصيات التي خرج بها هذا البحث التكميلي:
-1توفير الخدمات في ولايات السودان كافة والاهتمام والعناية بالحرف الأساسية الإنتاجية من زراعة ورعي خاصة أن هؤلاء الباعة الهامشيين هم في أعمار منتجة.
-2تنظيم ورقابة السوق صحياً وأمنياً وبيئياً.
-3حماية المستهلك السوداني من كافة السلع المعيبة والفاسدة وكذلك حفظ حقوقه الأدبية مثل البيع له في أماكن لائقة.
-4تشجيع دور جمعية حماية المستهلك.
-5عدم مصادرة البضاعة من الباعة الهامشيين.
