Abstract:
يهدف البحث الي تحليل و تقويم تجربة الصراف الالي في المصارف السودانية بالتركيز علي تجربتي بنك فيصل الإسلامي وبنك أم درمان الوطني ودورهما في أستخدام و تطوير ونشر ثقافة خدمة الصراف الالي. حيث يلاحظ أن المصارف السودانية حديثة عهد باستخدام الصراف الالي وكذلك العملاء,نجد ان هذة التجربة واجهت كثيراً من المشاكل والمعوقات التي ابرزها البنية التحتية المتمثلة في ضعف شبكة الصراف الالي وايضا عدم تدريب العاملين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم في معرفة استخدام الوسائل الحديثة وخصوصا العملاء حيث يلاحظ ان معظمهم لايتم تنويرهم علي كيفية استخدام التقنيات الحديثة وخصوصا الصراف الالي ,لذا تنبع أهمية البحث في التعرف علي تطبيقات الصراف الالي و معرفة مدي تفاعل الشركات والمؤسسات ذات الصلة مثل البنك المركزي وشركة الخدمات المصرفية وغيرها من المؤسسات الاخري , كما أن قصر وشح الدراسات المحلية في هذا المجال (الصراف الالي) مما يستدعي دراسة هذا المجال الحديث والتعرف علي مدي مواكبتنا للتطورات لراهنة ومدي الاستعداد لتقبل تلك التقنية الحديثة.
بني البحث علي عدد من الفرضيات من ضمنها أن استخدام الصراف الالي يحسن من صورة المصرف لدي العملاء حيث لاتوجد علاقة بين المستوي التعليمي وبين صعوبة استخدام الصراف الالي , كما أن عدم وجود خطط استراتيجية لاستيعاب اكبر قدر من الصرافات الآليه يعيق من إتمام عمليات السحب مما يؤدي لضعف الشبكة.
خلص البحث الي عدة نتائج أهمها انه تم إدخال التقنيات الحديثة بصورة متسرعة قبل أن يتم تدريب الموظفين والعملاء تدريبا كافيا وايضاعدم جاهزية معظم المصارف السودانية لربط أنظمتها مع المحول القومي للقيود,كما أن عدم وجود بنية تحتية التي من ضمنها بنية الشبكة يتسبب في بطئ الخدمة وفي أحيان أخري يصل الي إيقاف الخدمة من الصراف الالي ,وايضا عدم الوعي الكافي والامية التقنية من قبل الزبائن خلق صعوبة في التعامل مع ماكينات الصراف الالي .
وقد أوصي البحث بعدد من التوصيات أهمها ضرورة التدرج في إدخال التقنيه وماكينات الصراف الالي وحث المصارف علي استخدام عنصر الدعاية والأعلام, و إدخال شركات تقوم بتقديم تقنيات مصرفية, بالإضافة الي توجيه العملاء علي كيفية استخدام الصراف الالي وكذلك تدريب العاملين علي كيفية حل المشاكل والعقبات التي تواجههم , وضع خطط لتوزيع الصرافات الالية في مناطق مختلفة ووضع الاولوية للمناطق التي تحتاج فعلا الي وجود ماكينات صراف الي .