Abstract:
هدفت هذه الدراسة الى التعرف على أثر النظم الإدارية على أداء منظمات العمل الطوعى وتشخيص أهم المشكلات التى تتعلق بالأنظمة الإدارية بالمنظمات الطوعية، كما هدفت الى التعرف على النظم الإدارية الموجودة والمطبقة فى المنظمات العاملة، كما هدفت الى التعرف على تأثير عمل المنظمات الطوعية على المجتمعات التى حولها وهى تقدم خدمات إنسانية حسب أهدافها المعلنة.
والمشكلة الأساسية التى تناولتها هذه الدراسة بالتحليل تتركز فى معرفة أثر النظم والهياكل الإدارية الموجودة بمنظمات العمل الطوعى خاصة برنامج الغذاء العالمى هل هذه الأنظمة كافية لإنجاز مهامها بصورة جيدة. وهل هناك إستغلال أمثل للموارد المتاحة؟ وهل هناك أجندة سياسية كأهداف سرية لهذه المنظمات؟
إتبع الباحث المنهج الوصف التحليلي والمسح الميدانى وشملت الإطار النظرى والدراسة الميدانية من أجل إثبات الفرضيات والتى أهمها: عدم كفاءة النظم الإدارية بالمنظمات الطوعية مما يؤدي إلي عدم الإستغلال الأمثل للموارد المتاحة. كما أن هنالك نقص في النواحي الإدارية في برنامج الغذاء العالمي (WFP) مكتب السودان مما يتسبب في تأخير إنجاز بعض المهام. وإستخدم الباحث إستمارة إستبيان كأداة لجمع البيانات والمعلومات المطلوبة من قبل الإدارة العليا والإدارة الوسطى.
إشتملت الدراسة على خمسة فصول، الأول عن الإطار العام للدراسة والدراسات السابقة، والثاني عن الفكر الإداري والهياكل التنظيمية، والثالث عن الوظائف الإدارية في المنظمات الطوعية، والرابع إشتمل على الدراسات التطبيقية عن برنامج الغذاء العالمي مكتب السودان (WFP)، والخامس إشتمل على النتائج والتوصيات. ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة هي:
النظم والهياكل الإدارية ببرنامج الغذاء العالمي (مكتب السودان) تتميز بالكفاءة، كما أن ليست هنالك نقص فى النواحى الإدارية ما يؤكد على ذلك إنجاز الخطط الموضوعة والمهام المنشودة بالصورة المثلى.
كما ظهرت الدراسة أن هنالك زيادة فى التكاليف المالية فى برنامج الغذاء العالمى (مكتب السودان) وزيادة هذه التكاليف كان نتاج طبيعى لإنعدام الأمن وضعف البنيات التحتية و إتساع الرقعة الجغرافية التى يعمل عليها برنامج الغذاء العالمى (مكتب السودان).
على ضو نتائج الدارسة لقد قدم الباحث مجموعة من التوصيات من أهمها:
الأهتمام بتطوير إجراءات العمل وتبسيطها وتصميم نماذج حديثة تساعد فى إنجاز الأعمال بسرعة وإتقان بعيداً عن الروتين الطويل وتعقيداته، والمحافظة على كفاءة وفعالية الأنظمة الإدارية الموجودة بل السعى لتطويرها وتحسينها، تفعيل سياسة توظيف المستفيدين للمشاركة فى إنجاز المهام.
