Abstract:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.....
عنوان الرسالة : [ العبودية ] للإمام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية ، دراسة وتحقيق .
من أسباب تحقيق الرسالة :
1. التقّرب إلى الله تعالى بتعريف العباد بباب عظيم من أبواب القربى إليه وهو باب العبودية بعد معرفته والعلم به ، والمساهمة في الإحسان إلى الناس بنشر الخير بينهم ، وتيسير العلم النافع لهم ، وربطهم بخالقهم عبر بيان أهمية العبودية ، ليعبدوا ربهم وخالقهم على بصيرة .
2. الاستجابة للتوصيات العلمية بالكتابة في موضوعات العقيدة بما يلبّي حاجة الفطر السليمة ، ويتميّز بالاستقاء المباشر من المعين الصافي الذي لا ينضب ، كتاب الله وسنة رسوله (ص) ، وهدي السلف الصالح .
3. لأهمية العبودية القصوى ومكانتها العظمى في دين الله ، ووفاءً لحق هذا الإمام العظيم شيخ الإسلام ابن تيمية، آليت على نفسي تحقيق هذه المخطوطة ، وإخراج هذه الرسالة إلى حيّز الوجود .
محتويات الرسالة :
المقدمة : وتضمنت بياناً لأهمية الموضوع وحاجة الناس إليه ، وسبب اختياره من بين المواضيع ، إضافة إلى خطة البحث ومنهجي فيه ، ثم بعد ذلك تعريف العبادة وبيان أنواعها وأهميتها في حياة المسلم .
الباب الأول : وينقسم إلى فصلين :
الأول : التعريف بمؤلف الكتاب ، وقد اشتمل على : (اسمه ونسبه ومولده ، نشأته وتحصيله العلمي ، مكانته العلمية وثناء العلماء عليه ، شيوخه
و تلاميذه ، صفاته الخَلْقية والخُلُقية ، مواقفه الجهادية ودفاعه عن الإسلام ، مؤلفاته وآثاره ، محنته ووفاته.
والثاني : التعريف بكتاب العبودية وقد اشتمل على : (عنوان الكتاب ، توثيق نسبة الكتاب للمؤلف ، منهج المؤلف ، موضوع الكتاب ، طبعات الكتاب ، نسخ الكتاب الأصلية ) .
الباب الثاني : النص المحقق .
الخاتمة : وتضمنت أهم النتائج التي توصّلت إليها وهي :
1. إن للمعرفة أثراً لا يُستهان به في تحقيق العبودية لدى العبد ، فإن كانت المعرفة بالله قوية كانت العبودية بها أتم , وإن كانت ضعيفة اعترى العبودية ما يعتريها من الضعف والهوان .
2. قد يبدو مفهوم العبادة غامضاً في أذهان بعض الناس , فيجعلونها محصورة في دائرة المسجد لا تتعداه إلى ما سواه ، فهي في نظرهم صلاة , وذكر , وتسبيح , وقيام , نعم هذه القربات من العبادات التي كلّفنا الله بها ولكنها ليست العبادة كلها , فالعبادة في نظر الإسلام واسعة الدلالة ، شاملة المعنى .
3. إن تكوين الفرد الصالح الذي تتألف منه ومن أمثاله الأمة الصالحة الراشدة المستنيرة ، هو أحد غايات العبودية وأهدافها .
4. الأصل في العبادات أن تُؤدّى امتثالاً لأمر الله ، وأداءً لحقوقه على عباده ، وشكراً لنعمائه التي لا تُنكر ، وليس من اللازم أن يكون لهذه العبادات ثمرات ومنافع في حياة الإنسان المادية ، وليس من الضروري أن يكون لها حكمة يدركها عقله المحدود ، فإذا عجز عن إدراك ذلك ، أعرض ونأى بجانبه .
5. أن العبودية هي أسمى مقامات الدين ، وأرقى منازل اليقين ، وهي أفضل الصفات التي مدح الله بها عباده ، وهي الغاية القصوى لكل مؤمن ، وهي التي تُخرج البشر من ظلمات الضلال إلى نور الإيمان ، ومن الغواية إلى الهداية .
6. أن العبودية الحقة قد تلاشت في عصرنا الحاضر أو على وشك التلاشي ، فلم يعد لدى المسلمين اليوم من دينهم إلا اسمه ، ومن تعاليمه إلا رسمه ، إلا من رحم الله ، وأصابهم من جرّاء ذلك الضعف والهوان والذل الذي لم يك قط في عصر من العصور ، والمخرج لهم من ذلك العودة إلى دين الله وإلى كتابه الكريم .
7. إن المصنّف هو أحد عظماء الإسلام ، وهو العالم حقاً وشيخ الإسلام صدقاً ، أمضيت زمناً في تحقيق كتابه ( العبودية ) وهو موضوع هذه الرسالة فألفيته عالماً ربانياً موسوعياً لا تأخذه في الله لومة لائم ، بحراً لا ساحل له في العلم ، ولا منتهى له في العمل ، اتفقت الأمة على إمامته وتفوقه وأثنى عليه العلماء بما هو أهله .