Abstract:
تناولت الدراسة إثبات أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الموازنات التخطيطية في الرقابة علي المصروفات والإيرادات بصورة عامة، والتأكيد على تطبيق الوسائل الإحصائية العلمية لأرقام الموازنة. وذلك تطبيقاً لتعريف الموازنة التخطيطية "بأنها هي تنفيذ البرنامج المالي الذي يعكس سياسات المنشاة والإطار الذي يتضمن القرارات لاختيار هذه السياسات كما إنها أيضا وسيلة هامة للتخطيط والتنسيق والرقابة علي التكاليف والإيرادات وتوجيهها نحو تحقيق الهدف بأفضل تكلفة اقتصادية."
وذلك على عكس الرأي القائل بأن الموازنة بيانات نموذجية عن سنة قادمة أكثر من كونها مواجهة بين أطراف العلاقة وأنها ليست دراسة المؤسسات من حيث الهيكل والسياسات وقياس النمو وأنها مركز لتناقضات الإدارة.
ولتطبيق أسلوب الموازنات التخطيطية لابد من تحديد مواقع المسئولية والتي تتمثل في الإدارات والأقسام وتحديد الأشخاص المسئولين عن الأداء وما يترتب عليه من إنفاق أو إيرادات ، حيث يعتبر ذلك أمرا هاما في سبيل تحقيق الرقابة الداخلية.
إضافة إلى وجود نظام متطور يتواكب مع تقنية المعلومات يقوم بعمل التحليلات اللازمة حتى تتأكد الإدارة من عمل التقديرات الصحيحة لأرقام الموازنة من اجل تقليل الانحراف بقدر الإمكان.
وقد استخدمت الدراسة الأسلوب التطبيقي والعملي علي الملاحظات المتعلقة بالرقابة المشروعية والرقابة المحاسبية التي تقوم بها دائرة الرقابة المالية علي عينه من بعض الهيئات والدوائر بحكومية بالشارقة كأدوات في جمع البيانات من المصدر تم تقسيم البحث إلي أربع فصول تناول الفصل الأول مقدمة البحث والدراسات السابقة والفصل الثاني تناول الإطار النظري للموازنات التخطيطية وتناول الفصل الثالث أنواع الموازنات ونظام الرقابة الخارجية باستخدام الموازنات التخطيطية وموازنة رقابة الأداء وتناول الفصل الرابع الاطار العملي والنتائج والتوصيات باختبار الفروض التالية:-
1- الموازنة التخطيطية هي الأسلوب الأمثل للرقابة علي المصروفات والإيرادات سواء في المؤسسات الحكومية أو المؤسسات الخاصة.
2- إعداد الموازنة بصورة دقيقة حيث أن إهمالها في بعض الأمور يسبب زيادة في التكاليف والاقتراض من جهات خارجية لسد العجز.
وقد أثبتت الدراسة صحة هذه الفروض ثم اختتمت الدراسة بتوصيات متعلقة بنتائج البحث أبرزها ما يلي:-
1- ربط تقديرات الموازنة بالهيكل التنظيمي للمؤسسة تطبيقا" لمبدأ محاسبه المسئولية.
2- إعداد تقارير شهريه للرقابة علي الأداء.
3- استخدام الوسائل الإحصائية في التنبؤ بأرقام الموازنة.
4- ربط الموازنة التخطيطية بموازنة البرامج والأداء لزيادة فاعلية الرقابة للأنشطة التي تمتد أكثر من عام.