Abstract:
تناولت في هذا البحث عصر الإمام إسماعيل بن أبي بكر المقري اليماني الذي ينتسب إلى مدينة العلم والعلماء زبيد والمولود سنة 755هـ والمتوفى سنة 837 هـ من النواحي السياسية والعلمية وذكرت الاهتمام البالغ باالعلم والعلماء من قبل ملوك الدولة الرسولية وترغيبهم للعلماء في العالم الإسلامي بالقدوم إليهم ، وأن ابن المقري كان أحد العلماء الذين لهم وجاهة عند ملوك الدولة الرسولية ، ثم أعطيت لمحة موجزة عن دخول مذهب الإمام الشافعي إلى اليمن وانتشاره وأنه مذهب غالب أهل اليمن ، ثم تحد ثت عن حياة الإمام ابن المقري بتوسع فذكرت اسمه ولقبه وكنيته ومولده وموطنه ونشأته ونسبه وقبيلته وحياته الأسرية وصفاته الشخصية وتناولت كذلك حياته العلمية والعملية ، فذكرت طلبه للعلم وشيوخه وأقرانه وتلاميذه ومذهبه وعقيدته والوظائف التي تقلدها ، ثم تحدثت عن الجوانب التي برز فيها وهي الجانب السياسي والاجتماعي والعلمي والأدبي خصوصاً في مجال الشعر وله ديوان مطبوع ، ثم تحدثت عن مؤلفاته وذكرت أنه اشتهر بكتاب عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي وقد أبدع في طريقة تأليف هذا الكتاب حيث لم يسبقه إلى هذا الإبداع أحد قبله ، ثم تطرقت إلى فقه ابن المقري وهو المقصود بالبحث أصالةً فقمت بدراسة شاملة لكتبه الفقهية وهي كتاب إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي وهو متن فقهي مختصر تناوله كثير من فقهاء الشافعية المتأخرين بالشرح وكتاب إخلاص الناوي شرح إرشاد الغاوي وهو مطبوع في ثلاثة أجزاء وضمنه متن الإرشاد وتناولته بدراسة تحليلية شاملة وكتاب روض الطالب مختصر روضة الطالبين وكتاب الفقه الموجود ضمن كتاب عنوان الشرف الوافي وذكرت منظوماته في الفقه ، ثم أتيت بنماذج لاختيارات ابن المقري في بعض المسائل الفقهية في أبواب مختلفة وقارنتها بآراء فقهاء الشافعية وأتيت بنماذج أخرى وقارنتها بآراء فقهاء المذاهب الأخرى مع قيام الباحث بمناقشة الأدلة وترجيح ما يراه راجحاً من تلك الأقوال مع ذكر الدليل والتعليل إن وجد ، ثم تحدثت عن أثر ابن المقري فيمن جاء بعده من فقهاء الشافعية وذكرت نماذج من استشهادات كبار فقهاء الشافعية المتأخرين بترجيحاته كابن حجر الهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهما ، ثم ذكرت مرتبته بين فقهاء الشافعية المتأخرين وهي أنه من المرجحين في المذهب الشافعي .