السفر واحكامه فى الشريعة الاسلامية

Abstract

للسفر أهمية بالغة لا تخفى على البشر، لأن لكل مسلم أغراض شتى، فلابد من معرفة شروط السفر وآدابه وأحكامه، وتوسيع المدارك والمعارف وتأمل قدرة الله في الكون، لأن أعمال الناس أصبحت مرتبطة بالسفر. والسفر لغةً الترحال أو قطع المسافة، واصطلاحاً قطع مسافة بنية السفر، وتتغير به الأحكام. وللسفر فضائل كثيرة كسفر الحج والجهاد والتجارة والكسب وزيارة الأخوان، وسبب السفر يتبين في النية، فينال الثواب في العمل الذي نوى القيام به حتى لو لم يقم به. وللسفر أهداف تتمثل في ذكر الله عز وجلَّ والنظر إلي آثار الرحمة الإلهية، والسياحة القلبية والتجارة، ويجب على المسافر الدعاء عن النهوض والخروج وركوب الوسيلة المستخدمة في السفر ليحفظه الله. وللسفر آداب تتمثل في الزاد الحلال ورد الودائع والأمانات والرفقة والتوبة والاستغفار وطلب العون من الله. وينقسم السفر إلي سفر طاعة كالحج والجهاد. والسفر المباح: كالتجارة. وسفر الهرب. ويكون خوفاً من الأشياء المؤذية،ثم سفر الطلب: ويكون من أجل المنفعة، ثم سفر المعصية: وهذا لا يجوز. وتتمثل فوائد السفر في اكتساب المعيشة، وانفراج الهم واستجابة الدعوة واكتساب الأصدقاء. كما أن الحركة تكسب الجسم نشاطاً. ومن عيوب السفر: كثرة النفقة والمخاطر كالتعرض للحوادث واللصوص. تقصر الصلاة الرباعية، ويجوز الجمع بين الصلاتين، كما يجوز التطوع على الراحلة مع وضع سترة طاهرة على الحيوان النجس، وللمسافر الخيار في ترك النوافل أو القيام بها. يجوز الصوم والفطر في السفر الطويل. لا يجوز سفر المرأة المسلمة وحدها ولابد من وجود محرم، سوى كان ذلك للحج أو غيره، ويجوز لها الخروج مع مجموعة نسوة ثقاة أو رفقة مأمونة حتى لا تتعرض للرذيلة. ويكون سفر المعددين من النساء عن طريق القرعة، ويجوز أن تهب من وقعت لها القرعة لإحداهن إذا قبل الزوج، وإذا سافر الزوج بزوجتين أوى لكل واحدة ليلة بيومها. لا يجوز للمدين المفلس حين مواعيد قضاء الدين إلا في حالة وجود وكيل، ومن حق الدائن منعه من السفر.