Abstract:
الحمدَ لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا الرسول البشير النذير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم النشور أما بعد:
إن الله لم يحرم العمل على المرأة، فالعمل من وجهة نظر الدين الإسلامي فريضة على كل مسلم ومسلمة.
يدور جدل كبير حول استمرارية خروج المرأة من بيتها ومزاولة كافة الأعمال شأنها شأن الرجل وبين هؤلاء الذين اقتنعوا بفشل التجربة وينادون بعودة المرأة إلى بيتها لتزاول فطرتها وأساس رسالتها.
فقد تناولت موضوعاً من الموضوعات التي تهم الناس كثيراً ما بين مؤيد ومعارضٍ وقد تم اختياري على موضوع عمل المرأة في الإسلام لكي أبين من خلال هذا الموضوع الشروط التي تبيح عملها خارج البيت.
فإن هذا الموضوع يعالج أعقد القضايا الاجتماعية لأنه يتعلق بالمرأة التي تمثل نصف المجتمع لعظم الدور الذي تقوم به.
وقد كان هذا البحث يدور حول عمل المرأة في الإسلام فإن عمل المرأة يجب أن يكون الهدف منه وغايته المشاركة في إصلاح المجتمع ودعم القيم وترسيخ مبادئ الخير.
مما خص الله به المرأة دون الرجل هو إيجاب العمل عليها في البيت رعاية لزوجها ولأبنائها تربية وتغذية وتوجيهاً كما فعلت ذلك كثيراً من الأمهات الصالحات فليس عملها خارج البيت واجبة عليها وإنما هو من باب الجواز المشروط بإذن وليها أو زوجها.
إن استقرار المرأة في بيتها وعدم خروجها منه إلا لضرورة أمر تحتاجه كل امرأة تقدر تكريم الإسلام لها.