Abstract:
تناولت الدراسة الدمج المصرفي في السودان بالتركيز على المشاكل المحاسبية للدمج المصرفي واستعرضت الدراسة تجربة بنك النيل الأزرق المشرق للفترة من 2002 – 2003م كدراسة حالة لعمليات الدمج المصرفي في السودان.
وهدفت الدراسة بصفة أساسية إلى التعرف على سلبيات وايجابيات عمليات الاندماج المصرفي والكيفية التي تتم بها، كما حاولت تقييم تجربة الدمج المصرفي في السودان وهل حققت أهدافها أم لا؟.
وقد تم تناول مشكلة الدراسة والمتمثلة في المشاكل المحاسبية للدمج المصرفي، خاصة أن عملية الاندماج في حد ذاتها تمثل مثار جدل بين القائمين على أمر الجهاز المصرفي، في حين يري أنصار الاندماج إنها تقود إلى تقوية المركز المالي للكيان المصرفي الجديد، إلا أن معارضوا الاندماج يرون له عديد من السلبيات لذلك تبحث الدراسة عن الآثار المترتبة على عمليات الاندماج المصرفي ومدى انعكاساتها على الأداء المالي والمحاسبي للكيان المصرفي الجديد من خلال أربعة فصول، استعرض الفصل الأول منها الإطار النظري للدراسة، وركز الفصل الثاني على المشاكل المالية والتمويلية وإجراءات الإصلاح الهيكلي والمالي وتناول الفصل الثالث إستراتيجية الاندماج المصرفي ، والفصل الرابع تناول دراسة الحالة (بنك النيل الأزرق المشرق) من خلال اختبار الفرضيات وقد استخدمت الدراسة المنهج التحليلي القائم على منهجية ما قبل وما بعد الاندماج، وقد توصلت الدراسة إلى أن الاندماج المصرفي يؤدي إلى تقوية المركز المالي وتطوير كفاءة العمل وتحسين بنيته ولكن بالمقابل تواجهه مشاكل محاسبية متعلقة عن الاندماج المصرفي، هذا وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات في مقدمتها أن يقوم البنك المركزي بدور اكبر في عمليات الاندماج وضرورة الاستفادة من تجارب الدول الأخرى.
كما أن خيار الاندماج هو الخيار الاستراتيجي لمواجهة تحديات عصر العولمة ويساعد على تقوية المركز المالي للمصرف الجديد بعد الاندماج، وقد بنت الدراسة على توصيات عديدة أهمها توحيد الجانب القانوني والمحاسبي والإداري لعمليات الاندماج المصرفي.