Abstract:
إن عوامل البيئة الداخلية لأي منظمة لها الأثر الفعال في الاداء بمدي اهتمام قيادتها بالرؤية الثاقبة ومعالجة المشاكل التي تواجهها بصورة متكاملة . لذا كانت هذه العوامل محل الاهتمام في هذه الدراسة بعنوان " أثر البيئة الداخلية للمنظمة علي المشاركة المعرفية للعاملين " تطبيقاً علي محلية جبل اولياء
في الفترة من 2003-2007.
وتهدف هذه الدراسة للتعرف علي دور عوامل البيئة الداخلية في المنظمة وتأثيرها علي الاداء، والي معرفة المزايا التي يمكن ان تعود علي المؤسسات بأستخدام اسلوب تقاسم المعرفة في العمل ، كما تهدف الي معرفة الي اي مدي تؤثر الاساليب القيادية في العلاقات الأجتماعية والأنسانية بأعتبارها عامل اساسي في البيئة الداخلية .
وتكمن مشكلة البحث في افتقار الادارة إلى النظرة المتكاملة والشاملة لدور العناصر المختلفة المكونة للمنظمة عند مواجهتها للمشاكل .
ومن فرضيات البحث ان وضوح الرؤية والاهداف والعلاقات الانسانية والثقة المتبادلة , ونظام التحفيز العادل للأداء ، هذه العوامل تنعكس ايجابا على قدرة العاملين في مشاركة المعرفة . اما مركزية الادارة ودرجة رسميتها تنعكس سلباً علي قدرة العاملين للمشاركة المعرفية.
وقد استخدم الدارس المنهج الوصفي التحليلي من واقع البيانات التي تمت جمعها ميدانياً بأستخدام الأستبانة في مجتمع البحث .
واشتملت الدراسة علي اربعة فصول – الفصل الاول الاطار العام – الفصل الثاني الاطار النظري – الفصل الثالث خلفية عن مجتمع البحث في محلية جبل اولياء – الفصل الرابع والاخير عرض وتحليل بيانات الدراسة والنتائج والتوصيات .
ومن اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة من خلال اختبار الفرضيات هي عدم وضوح الرؤية والأهداف للعاملين بالمحلية ، عدم اتاحة الفرص العادلة للتدرييب والترقيات ، وعدم التحفيز العادل للأداء ، وعدم وجود ثقة بين العاملين مما أدي إلي عدم وجود مشاركة معرفية صادقة بين العاملين . كما أتضح عدم وجود المؤسسية في الإدارات المختلفة ، لذا كان هنالك خلل في الاتصال التنظيمي بالمحلية .
ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الدراسة ضرورة قيام المحلية بإصلاح البيئة الداخلية بصورة متكامله ،علي ان يكون هذا الاصلاح برؤية واستراتيجيات مستقبلية واضحه للعاملين .مع ضرورة توفر المعلومات الضرورية للعمل ، وإعطاء قضايا العاملين درجة عالية من الاهتمام ، وضرورة فتح قنوات الاتصال رأسياً وأفقياً بين الإدارات المختلفة في المحلية .