Abstract:
تناولت الدراسة معني البدعة لغة وشرعا، وأقسامها، وأنه لا توجد في الدين بدعة حسنة مع الدليل، ومناقشة من قال بعكس ذلك، ومناقشة الشاطبي( 1) لعز الدين بن عبد السلام( 2) في تقسيمه البدعة إلى خمسة أقسام، وأن هذا التقسيم لا يدل عليه دليل من الشرع، ولا من قواعده، بل هو متناقض في نفسه(3).
كما تناولت خطر البدع في الدين وتحذير النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح منها، وأن الابتداع في الدين محرم ، فليس في البدع ما هو في رتبة المكروه تنزيها. كما تناولت الدراسة أيضا أصول البدع، وبيَّنْتْ قواعدَ معرفةِ بدعِ المساجدِ .
كذلك بينت الدراسة أيضا معنى المصالح المرسلة، والفرق بينها وبين البدع، وبَيَّنْتُ خطر البدعة مقارنة بالمعصية، وضرورة مجانبة البدع وأهلها.
وفصلت الدراسة بدع الوضوء، والأذان، والإقامة، والصلاة، والذكر، والدعاء.
كما فصَّلْتْ كيفية معاملة أهل البدع في المساجد.
ومن أبرز نتائج الدراسة: أنه يتحتم على من أراد أن يعرف بدع المساجد: من دراسة قواعد معرفتها، مع تبحره في معرفة السنة النبوية، وأن مخالفة المكلف الشرع في هيئة العبادة، أو كمها، أو زمنها، أو مكانها، أو سببها، أو جنسها، توقعه في الابتداع ، وأن حكم الابتداع في الدين محرم، وأنه لا توجد في الدين بدعة حسنة، بل كل بدعة في الدين ضلالة.
ومن مقترحات الدراسة: العناية بتدريس موضوع البدع في المدارس والجامعات، وتكوين هيئة علمية حكيمة من قِبَلِ الدولة؛ لمعالجة موضوع البدع في المساجد.