Abstract:
يمثل عنوان البحث – القضايا النقدية في كتاب الصناعتين – الكتابة والشعر، أهم ما شغل بلغاء العرب وفصحائهم من جاهليتهم وفي كل عصورهم، فالكتابة وكل ما يتعلق بها ، والشعر وما دار حوله من معانٍ وألفاظ كانتا الهم الأول للأدباء والشعراء والكُتاب.
تناولت في مقدمة البحث الأسباب التي دعت لدراسة الموضوع، كما تعرضت فيها إلى ما جاء من حديث لأبي هلال عن تعريف البلاغة والفصاحة، وتركيزه عليهما لأنهما من أحق العلوم بالتعلم، وأولاهما بالتحفظ. فتحدثت عن آراء النقاد حول النقد وتعريفه، وحالة النقد قبل عصر أبي هلال وفي عصره، كما وضحت أن أبا هلال قد اعتمد في وضع كتابه على التقسيم والتقنين، والمنهج الذي اتبعته في بحثي هو المنهج الوصفي التاريخي التحليلي. قسمت البحث إلى بابين وأربعة فصول، تحدثت أولاً عن بدايات علم البلاغة، والسبب الذي دعا إلى وضعه، واهتمام المسلمين به، وشخصية أبي هلال وحركة النقد والبلاغة قبله، كما تناولت عمل أبي هلال في البلاغة والنقد، ومصادره فيهما، ومنهجه في البلاغة والنقد، ومقاييسه النقدية التي وضعها. ناقشت القضايا النقدية والمباحث البلاغية عند أبي هلال وأثرها في البلاغة والبلاغيين، وقضاياه النقدية في النثر وما يتعلق به من رسائل وخطب وتوجيهاته ونقده فيه، وفي الشعر وحسن الأخذ وقبحه ونقده فيه. وأخيراً تعرضت لمقاييسه البلاغية ومباحثها عنده وأثرها فيمن بعده.