Abstract:
أصبح العمل المصرفي يعرف بفن إدارة المخاطر، فمع التطور الكبير الذي يحصل في الصناعة المصرفية وتنامي حركة عولمة الأسواق المالية والمصرفية والاقتصادية، بات من الضروري أن يكون المصرف ملماً بكل هذه التطورات وأن يكون مدركاً للمخاطر المتنوعة التي تواجهه في عمله. ونجد أن المؤسسات والمصارف الإسلامية تضع إستراتيجيات وقواعد وممارسات فعالة لإدارة المخاطر التي تواجه المصرف والمؤسسات الإسلامية.
نقط البدء في هذه الدراسة هي الإحساس من جانب الباحث بوجود مشكلة تتمثل في ما هي الإسهامات التي تقدمها إدارة المخاطر في المصرف لتقليل وتفادي حدوث أي نوع من أنواع المخاطر سواء كان ذلك في المدى القريب أو البعيد؟ وإلى أي مدى تعمل إدارة المخاطر على التحكم في المخاطر المحيطة بالمصرف؟ وهل لدى المخاطر المقدرة على تقييم أنواع المخاطر ووضع معايير قياس للمخاطر ووجود توثيق دقيق لمنهجيات المخاطر وسياستها وعملياتها ونماذجها ونتائجها: هل توجد مخاطر كثيرة ومتنوعة تواجه القطاع المصرفي السوداني، وهل توجد أنظمة إدارية فعالة لإدارة ودرء المخاطر في المصارف. وهل يمكن القول أن استخدام التقنية الحديثة بفعالية وكفاءة يمكن أن يسهم في تقليل المخاطر أم زيادتها.
توصلت الدراسة إلى بعض النتائج والتوصيات منها أن نشاط البنوك تحكمه إدارة المخاطر والتي تتطلب المواكبة والتطور واستخدام التقنية المصرفية بكفاءة في البنوك والإلمام بالمخاطر الكمية والنوعية التي تتعرض لها البنوك مستقبلاً. إتباع أنظمة إدارية لإدارة المخاطر وذلك لحصول على توصيات عن استعلام البنك المركزي وتقيم العميل وعن العملاء المؤثرين لتحليل البيانات لتحديد أنواع المخاطر. الإلتزام بتطبيق المراجعة في كافة الأنشطة التي تشمل العمليات المتولدة اليومية وإعداد التقارير وإصدار المنشورات تعمل على درء المخاطر وفق ضوابط الشريعة.
وضع معايير لتحديد المخاطر في البنك وذلك بإتباع سياسات وإجراءات تمكن البنوك التحكم في أنواع المخاطر. تقييم المخاطر وذلك بإدخال الأنظمة الإلكترونية التي توفر معالجة لسلبيات المخاطر والاستفادة من الصيرفة الإلكترونية. استخدام التقنية المصرفية ونظم برمجيات التعامل بشيء من الدقة والفحص بالإضافة إلى التدريب والتأهيل لأفراد إدارة المخاطر.