Abstract:
تمثلت مشكلة الدراسة في أن مزاولة الاستثمار في الأوراق المالية تحتاج إلى تخصص دقيق وخبرة كافية بأحوال السوق تمكن المستثمر من الاختيار المناسب من الأوراق المالية والأصول المالية المختلفة التي تتكون منها محافظ الأوراق المالية. وقد حاول الباحث الإجابة على الأسئلة التالية:
1.هل التنوع والتعدد في الأدوات المالية التي تتكون منها محفظة الأوراق المالية يساعد المستثمرين على سهولة اختيار القرار الاستثماري؟
2.هل هناك ارتباط بين العائد المتوقع والمخاطر المصاحبة له؟
3.ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسواق المالية وبنوك الاستثمار في التوجيه والترشيد والمساعدة في تكوين إدارة المحفظة المالية؟
والاستثمار في الأوراق المالية يعتبر من أفضل أدوات الاستثمار في العصر الحديث وذلك لما تتوفر فيه من مزايا متعددة لجذب المستثمرين وتوجيه مدخراتهم واستثمارها في الأوراق المالية ولكن السؤال الأهم في كيفية اختيار هذه الأدوات وجعلها في محفظة استثمارية جيدة؟
وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على محافظ الأوراق المالية ودورها في اختيار قرارات الاستثمار ومعرفة الدور الذي يمكن أن تقوم به محفظة الأوراق المالية في تقليل مخاطر الاستثمار بالإضافة إلى الوقوف على دور أسواق المال وبنوك الاستثمار في هذا المجال.
وقد قامت هذه الدراسة على الفرضيات التالية:
1.تساعد المحفظة المالية التي تم اختيارها بصورة جيدة ومدروسة المستثمرين على الاختيار بين بدائل الاستثمار المختلفة.
2.يسعى المستثمر إلى اختيار محفظة مالية تحقق له أكبر قدر من العوائد مع قليل من المخاطر الاستثمارية.
3.كلما كان معامل الارتباط بين مكونات المحفظة المالية سالب أو ضعيف كانت المحفظة المالية جيدة وقوية والعكس.
4.وجود بنوك الاستثمار وأسواق الأوراق المالية والقيام بدورها يساعد المستثمر على اختيار قرارات الاستثمار.
وللتحقق من صحة الفرضيات استخدم الباحث على المنهج الاستنباطي لتحديد محاور البحث والمنهج الاستقرائي لاختبار مدى صحة الفروض والمنهج التاريخي لتتبع الدراسات السابقة والمنهج الوصفي لمعرفة الأسس والقواعد التي يستخدمها بنوك الاستثمار وأسواق الأوراق المالية في التوجيه والترشيد في تكوين محافظ الأوراق المالية.
حيث تمكن الباحث من التحقق من مدى صحة الفرضيات والوصول إلى بعض النتائج أهمها:
1.يعتبر التنوع والتعدد الذي تتمتع به المحفظة المالية من أهم الوسائل التي يعتمد عليها في عملية اختيار قرار الاستثمار.
2.يعتمد المستثمر على مقارنة العائد بالمخاطر هذه المقارنة تعد من أهم المؤشرات التي تساعد المستثمر في عملية الاختيار.
3.قوة المحفظة المالية في ضعف الرابط بين الأصول المكونة لها وضعف المحفظة في قوة الرابط بين الأصول المكونة لها.
4.تعمل بنوك الاستثمار وأسواق الأوراق المالية على توجيه وترشيد المستثمرين من استثمار مدخراتهم في الأوراق المالية.
أما أهم التوصيات التي توصل لها الباحث:
1.ضرورة توزيع الأصول المالية المكونة للمحفظة المالية توزيعاً جيداً من حيث تعدد وتنوع القطاعات الاستثمارية المختلفة.
2.تهيئة البنية الاستثمارية وذلك من خلال حماية المستثمر وتوفير المعلومات التي تساعده في عملية اتخاذ القرار الاستثماري.
3.التحليل العلمي الدقيق للمعلومات والقوائم المالية المتوفرة عن المنشآت التي تصدر الأوراق المالية قبل اتخاذ القرار بالاستثمار فيه.
4.الاهتمام بتوعية المستثمرين وإطلاعهم على التطورات والمتغيرات في مجال الاستثمار في الأوراق المالية وذلك عن طريق تفعيل دور بنوك الاستثمار وأسواق الأوراق المالية في التوجيه والتوعية والترشيد.