Abstract:
يعد الخط العربي من أهم الفنون الإسلامية التي تفتخر الأمة بها ، فقد ساير الحضارة الإسلامية وتطور في عصورها التاريخية المختلفة .
بحسب رأي الإختصاصيين فإن خط الثلث يعد من أجمل الخطوط العربية التي تطورت من بعض الخطوط القديمة ( الطومار ـ مختصر الطومار ـ المحقق ـ الريحــــاني ـ التوقيع ـ المسلسل ـ والرقاع ) . وتعددت أشكال خط الثلث ( العادي ـ الجـلي ـ المحـبوك ـ المتأثر بالرسم الهندسـي ـ المتناظر ... الخ ) . اهتم الخطاطون بخط الثلث فوضعوا له القواعد الفنية في كتابة حروفه وكيفية تراكيبها وتكويناتها ، واهتموا بعلامات التشكيل التي تزيد من جمال حرف الثلث كقيمة تدوينية لفظيه أو كقيمة تشكيلية بصرية مبنية على تعدد شكل الحرف حسب موقعه في الكلمة مع اختلاف كتلة الحرف مما يزيد من مرونة ومطاوعة وانسيابية وقوة وصلابة حرف الثلث .
كان لمدارس خط الثلث أثر واضح في تطوير أساليب خط الثلث، فشكل الفنانون المسلمون بحرف الثلث باتجاهات مختلفة مشتركين في الالتزام بقواعده الخطية، في كلمات وعبارات لها مدلول لفظي أو في تركيبات متنوعة مقروءة ولكنها مجردة المعاني اللغوية، أو في تكوينات تحمل مضموناً لغوياً وشكلياً مما يجسد البعد التصويري اللفظي للحرف.
يشتمل البحث على خمس فصول:
الفصل الأول يحتوي على سبب اختيار الموضوع، مشكلة البحث ومنهجيته ومصطلحاته.
يشتمل الفصل الثاني والثالث على أصل الكتابة العربية وتطورها وتنوع خط الثلث في العصور الإسلامية المختلفة. احتوى الفصل الرابع على النسبة الفاصلة لخط الثلث وسيرة ذاتية لبعض خطاطيه وعن أهم المدارس في خط الثلث.
الفصل الخامس شمل على جمالية خط الثلث وتحليل لبعض اللوحات الخطية.