Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مكانة الخط العربى فى الحضارة الإسلامية . وقد تمحورت مشكلتها فى المكانة المتميزة للخط العربى فى حياة المسلمين ،أهى وليدة الصدفة أم تولدت من ارتباطه بالدين الإسلامى ، أم هناك دوافع أخرى ؟ . ولتحقيق ذلك سالكناً المنهج التاريخى والوصفى التحليلى ، واستعنا بالملاحظة من المراجع الأولية والثانوية ، والشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنيت ) . وقد سارت الدراسة فى عدة خطوات تم حصرها فى ستة فصول :
فقد تناول الفصل الأول خطة الدراسة وإطارها العام ، وأيضاً عرضاً للدراسات السابقة فى مجال الخط العربى ، وقد تم التعليق عليها ، وتوضيح ما أضافتة الدراسة الحالية للتراث العلمى . وأما فى الفصل الثانى فقد تم عرض الأدب المتعلق بالكتابة الإنسانة ونظريات أصل الكتابة العربية . وفى الفصل الثالث تم عرض مسيرة وتطور الخط العربى منذ مجئ الدولة الأموية والعباسية وحتى العثمانية . وقدم الفصل الرابع عرضاً للحضارة الإسلامية وعلاقتها بالوجود . وقدم الفصل الخامس عرضًا وتحليلاً لإستخدامات الخط العربى تطبيقياً وجمالياً ، فى المصاحف وفى الثقافة المادية للحضارة الإسلامية ، هذا مع التطرق إلى وضعه فى مقامات الشعراء و المتصوفة . وكما تطرق الفصل أيضاً إلى الأسس الجمالية الذاتية للخط العربي . وقد جاء الفصل السادس خاتمة للدراسة حيث تكون من النتائج التى توصلت إليها الدراسة وتفسيرها ، فضلاً عن تقديم توصيات بشأن تطوير الخط العربى ، وأيضاً مقترحات لبحوث مستقبلية فى ميدان الخط العربى . وأهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة هى :
1 – إحتل الخط العربى موقع صدارة الفنون فى الحضارة الإسلامية وارتفعت منزلته إلى منزلة القداسة ، فهو مدين بذلك لارتباطه بالقرآن الكريم .
2 – إنسجم الخط العربى مع خصائص الحضارة الإسلامية .
4 – الخط العربى فناً مستقلاً قائماً بذاته لم يتأثر بفنون الأمم التى سبقت الحضارة الإسلامية ، ذات فلسفة جمالية روحية متميزة قوامها الإبتعاد عن التجسيم والبحث عن البعد الروحى .
5 ـ الخط العربى يدفع الإنسان إلى قدر من المعايشة الروحية للمعانى التى تنطوى
عليها كلمات اللوحة الخطية .