Abstract:
يتناول الباحث الناحية الجمالية والمادية لشجرة النخيل فى شمال السودان والذى يهم كل التشكيلين والفنانين بجميع أنماطهم لأن النخيل يملك من الجماليات مالا توجد لدى الأشجار والنباتات الأخرى ، ولكن واجهت الباحث مشكلة أساسية عند كتابة هذا البحث وهى أن شجرة النخيل كمفردة تشكيلية يندر إدراجها فى بحوث الفنون الجميلة الأمر الذى دفع الباحث للتصدى لذلك ومحاولة الغوص فى حنايا تلك المشكلة وإثبات أن السودان يذخر بجماليات لا حد لها من ضمنها جماليات النخيل التى حبانا بها الله سبحانه وتعالى .
وقد أعتمد الباحث فى منهجه لهذا البحث فى الإعتماد على الأدلة والبراهين التى تذكر االنخلة وتعظمها وذلك ورودها فى القرآن الكريم والسنة الشريفة من حيث تعدد أنواع النخيل وتعدد ثماره وتعدد إستخدامات النخلة متمثلة فى إجزائها المختلفة كغذاء والحبال وغيرها .
كما إعتمد الباحث فى منهجه على الزيارات فى مناطق شمال السودان من حيث الوقوف على الطبيعة التى تتمثل فيها أشجار النخيل و على المقابلات الشخصية التى أجراها مع بعض مزارعى النخيل فى شمال السودان ، كما إعتمد الباحث على التصوير للتوثيق لأشجار النخيل مجتمع ومنفرد ، وتصوير بعض مزراعى النخيل، وطابعة بعض الصور على الفنايل ، ولخص الباحث كل ذلك فى ذكر القيم المادية للنخيل .
وكانت أهم النتائج لدى الباحث أن شجرة النخيل كمفردة فنية فى السودان قليلة جدا أو تكاد معدومة ويرجع هذا المر إلى عدم الإهتمام بالطبيعة السودانية الأصلية والتفاعل معها ونقلها إلى الجمهور حيث أن كثير من الناس لايتفاعل مع طبيعة الأشياء ويمر عليها سريعاً ولا يهتم بها ولكنه إذا وجدها فى لوحة معبرة ووجد من يشرح له هذه اللوحة نجده أنشد إليها وأنجرف نحوها وتعامل معها بشكل مختلف .
ووصى الباحث فى هذا البحث فى أنه لابد لإنسان السودان عموماً الإهتمام بالطبيعة وخاصة الفنان وأن يكثر الإهتمام بشجرة النخيل لفوائدها وأهميتها التى لا حد لها ، وكذلك على القائمين بالأمر الإهتمام بهذه الشجرة وزراعتها فى المناطق الأخرى غير شمال السودان ليكثر الأنتاج وليتنافس عالمياً وأن يحفز الذين يقومون بزراعتها وأن تزيل كل الصعوبات التى تواجه زراعتها .