استنباط حرف طباعي عربي معتمدا على نصوص دهلك

Abstract

نبعت فكرة تصميم حرف طباعي رقمي عربي يستلهم التراث العريق للمزيج ألاثني والحضاري الذي ساد في جزيرة دهلك في القرون الإسلامية المبكرة متمثلا في النقوش التي تذخر بها مقابر (دهلك كبير) في شكل شواهد للقبور وقد اتبع الباحث في الدراسة أسلوبا ميدانيا وذلك بالتردد عدة مرات على جزيرة دهلك التي تتبع لدولة اريتريا وتقع في أرخبيل دهلك في البحر الأحمر وقد فحص الباحث النقوش في وضعها الطبيعي وكذلك الموجود منها بالمتحف الوطني الارتري ومتحف مدينة مصوع وبعض مساجدها ومداخل مبانيها التاريخية . تتواجد شواهد القبور الحجرية التي نقشت عليها الكتابات العربية في متاحف العالم من الهند إلى أفريقيا وأوربا وقد تمت الإشارة إليها في عدة بحوث أكدت انتمائها إلى هذه الجزيرة ، لاحظ الباحث أن هذه النقوش الأثرية في موقعها الطبيعي (مقابر دهلك كبير) صارت عرضة للنهب والتخريب والتشويه . تناول الباحث في هذا البحث منهجا ميدانيا وآخر تطبيقي. اتبع الباحث الأسس و الأساليب العلمية في منهج البحث وكتابة تقريره. تعرض الباحث لأصل الكتابة من المصادر التي بحث فيها لاستجلاء حقيقة إنتماء الخط العربي إلى مصادر أخرى غير خط المسند الذي ساد في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية في القرون العشر قبل الميلاد وعن تشابه حروف هذا المسند بحروف اللغة الحبشية القديمة (الجئز) وعما إذا كانت اللغة العربية الحالية فعلا هي لغة جزيرة العرب في ذلك الوقت:وعما إذا كان المسند حرفا حبشيا وليس عربيا وذلك من خلال بينات تثبت ذلك في كتابات المؤرخين والباحثين كما إعتمد الباحث على معرفته باللغة الحبشية القديمة وحروفها التي تكتب بها الآن لغتي التكرنجة والامهرية السائدتان الآن في إرتريا وأثيوبيا كما تطرق الباحث إلى ما تعرض له الحرف العربي من إخضاع لآلات الطباعة ثم تناول الكتابة العربية والحاسوب في إطار موجة العولمة التي تعتمر العالم الآن . تطرق الباحث للملامح التاريخية العامة للجزيرة موطن النقوش تعرض من خلالها للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العصور الإسلامية المبكرة مستعرضا ما كتبه بعض المؤرخين والباحثين بالإضافة إلى مشاهداته الشخصية. د ناقش الباحث بصورة وصفية النقوش مخضعا بعضها للتحليل من حيث الخامة وأسلوب النقش والخطاطين وأساليبهم، إضافة إلى ما على كل نقش من تاريخ. إستعرض الباحث الخطوات التي قام بها لتصميم حرف طباعي رقمي بجهاز الحاسوب وما توصل إليه من نتائج أفضت إلى إستعمال هذا الحرف في كتابة العناوين واللافتات ومرفقا بعض النماذج التي كتبها بالخط الجديد.