تقويــم بيئـي للســودان بعد الحــرب تأليف برنامج الامم المتحدة للبيئة

Abstract

وضعت اتفاقية السلام التي وقعت في نيروبي في 9/يناير/2005م بين الحكومة السودانية وحركة تحرير جنوب السودان نهاية لحرب اهلية دامت لاكثر من عقدين من الزمان ، وقد ساهمت اسرة الامم المتحدة بنيروبي بالمشاركة في ذلك باستضافتها اللقاء الاستثنائي لمجلس الامن في نوفمبر من عام 2004م الذي مهّد للمفاوضات التي اثمرت عنها اتفاقية السلام الشامل التي تم التوصل اليها في بدايات عام 2005م. وللحصول على معرفة شاملة للحالة الراهنة للبيئة في السودان والعمل على حل مشاكل البيئة الرئيسية فقد طلبت حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان من برنامج الامم المتحدة للبيئة UNEP بوضع تقييم بيئي للسودان لما بعد الحرب . وقد هدفت الـUNEP في هذا التقويم الى وضع اسس تقنية متينة وثابتة واجراءات تصحيحية في مجال حماية البيئة. وعليه فقد اصدرت الـ UNEP كتاب بعنوان Sudan Post-conflict Environmental Assessment في يونيو 2007 مشتملا على خمسة عشر فصلا . يهدف الكتاب الى تقييم بيئي للدولة لمعرفة التحديات البيئية التي سيواجهها السودان ، ويقدم الكتاب اكتشافات وتحليل فريق العمل الذي قام بالتقويم فقد الغى الضوء على البيئة في السودان وحلل ووضع التوصيات على قضايا متشعبة رئيسية لتغيرات المناخ والتصحر والصراعات والنزوح السكاني. نجد ان الـ UNEP عكست بوضوح في هذا الكتاب ان السلام في السودان يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحدي البيئي و ان التدهور البيئي يؤدي الى استمرار عملية الصراع والتناحر. قام الدارس بترجمة الفصول من الخامس وحتى الثامن الى اللغة العربية. أحتوي الفصل الخامس على نظرة عامة عن النزوح السكاني في السودان وعلاقته بقضايا البيئة. وتناول الفصل السادس البيئة الحضرية والصحة البيئية . كما تناول الفصل السابع الصناعة والبيئية والفصل الثامن الزراعة والبيئة. هدفت الترجمة الى عكس بعض المشكلات لابناء الشعب السوداني عن بلادهم بلغة يفهما الكل لكي يتثنى لهم معرفة ومناقشة ما يدور والمساهمة في ايجاد الحلول بارائهم التي قد تكون بسيطة ولكنها معبرة. استعان الدارس في ترجمة هذا الكتاب بالمعاجم العلمية المتعلقة بمجال البيئة ، كما استعان بالانترنت بالاطلاع على المواضيع التي تناولها الكتاب لتكوين الصورة الحقيقية عنها.