Abstract:
شكلَّت ظاهرة النزوح في السودان، نتيجة للحرب الأهلية الطويلة، والظروف المناخية المتغيرة، واحدة من أكبر التحديات بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل. اضطرت المرأة لترك موطنها الأصلي، وانتقلت للبيئة الجديدة نتيجة لفقدانها للأمن، وفقدانها لممتلكاتها ومصادر دخلها.
ونتيجة لذلك تغير دورها الاجتماعي والاقتصادي. ثم جاءت اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا عام 2005م، لتحمل الأمل للمرأة النازحة في العودة لموطنها الأصلي.
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح أثر النزوح على المرأة النازحة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. ولإثبات هذا الهدف أخذت عينة بطريقة عشوائية منتظمة بلغت مائة امرأة من مدينة السلام بأم درمان، وكوسيلة استخدمت الباحثة المقابلة.
ومن النتائج التي توصلت لها الدراسة أن: الحروب تعطل مساهمة المرأة في التنمية. وأن النزوح ساعد المرأة في الهروب من الحرب والبقاء على قيد الحياة. إن الغالبية العظمى من النازحات كن منتجات، يعملن كمزارعات، ويعشن على مستوى معيشي مناسب، والآن أصبحن عاطلات عن العمل يعانين الفقر. وحتى النسبة القليلة من النساء النازحات اللاتي يعملن لم يجدن غير المهن الهامشية.
وقد توصلت الدراسة أيضاً لأن الخدمات التعليمية في مدينة السلام ليست كافية. والخدمات الصحية تعاني من عدم وجود مشافي بالمدينة أو بالقرب منها لعلاج الحالات المستعصية.
وبشكل عام فإن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مدينة السلام غير مرضية.
وفي الختام وضعت الدراسة عدداً من التوصيات.