Abstract:
تناولت هذه الدراسة الأسس العلمية لإنتاج وتصميم الإعلانات التلفزيونية، دراسة حالة التلفزيون الموريتاني في الفترة من 2008م – 2009م .
وأجريت هذه الدراسة في الإدارة التجارية بالتلفزيون الموريتاني التي تعني بالإعلانات في المؤسسة.
استخدم الباحث المنهج الوصفي والمسحي والتاريخي كما استخدم الباحث أداتي الاستبيان والمقابلة الشخصية لجمع المعلومات المتعلقة بالدراسة، وفضل الالتزام بالجانب العلمي لكافة جوانب الدراسة.
احتوت الدراسة على خمسة فصول وهي موضحة فيما يلي:
الفصل الأول تناول الإطار المنهجي للدراسة – الفصل الثاني – الإعلانات التلفزيونية – وقد تم تقسيم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث، المبحث الأول تناول فيه الباحث مفهوم الإعلان وخصائصه وأهميته ,وتناول المبحث الثاني نشأة وتطور الإعلان, فيما خصص المبحث الثالث للأهمية الاقتصادية والاجتماعية للإعلان.
الفصل الثالث خصص لتصميم الإعلان التلفزيوني وفيه مبحثان, الأول تناول فيه الباحث مراحل ومتطلبات التصميم وتناول المبحث الثاني إنتاج الإعلان التلفزيوني.
الفصل الرابع خصص للتلفزيون الموريتاني وتم تقسيمه إلى مبحثان المبحث الأول تناول فيه الباحث نشأة وتطور التلفزيون الموريتاني أما المبحث الثاني فقد كرس للإعلان في التلفزيون الموريتاني.
الفصل الخامس اشتمل على الدراسة الميدانية وتم تقسيمه الى ثلاثة مباحث المبحث الأول الإطار المنهجي للدراسة الميدانية ، المبحث الثاني عرض وتحليل وتفسير بيانات الدراسة والمبحث الأخير الخاتمة والنتائج والتوصيات.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة :
- أكدت الدراسة أن أكثر القائمين على إعداد وتصميم الإعلانات في التلفزيون الموريتاني، ليسوا من أصحاب الخبرة وغير مختصين في هذا المجال.
- أكثرية المبحوثين أكدوا أن الإقبال على الإعلان في التلفزيون الموريتاني متوسط، وأن المعنيين وأصحاب السلع ليسوا راضين تماما عن المستوى الفني والتقني للإعلانات في موريتانيا.
- أكد المبحوثون أن إشراف المتخصصين وخبرة الكادر البشري واحترام المعايير العلمية، كلها أمور ضرورية لضمان نجاح الرسالة الإعلانية.
- أثبتت الدراسة أن التقنيات الجديدة ليست حاضرة في جميع مراحل صناعة الإعلان في التلفزيون الموريتاني بل يتم استخدامها فقط في بعض المراحل، كما أن غياب الخبرة والاختصاص والإساءة إلى الذوق العام والمساس بقيم المجتمع هي عوامل تؤثر سلبا على أهداف الإعلان وتحكم عليه بالفشل التام.
- أثبتت الدراسة أن المجتمع الموريتاني يفضل دائما قالب الفكاهة والكوميديا في الإعلان، ولا يهتم الكثيرون إلا بالإعلانات التي يطغى عليها طابع الفكاهة والسخرية، فيما تحتل إعلانات الحوار المرتبة الثانية بعد الفكاهة.
ومن اهم توصيات الدراسة :
- ضرورة الاهتمام بالكادر البشري وتكوينه والاهتمام باستخدام التكنلوجيا الحديثة ووسائلها المختلفة في تصميم وإنتاج الإعلانات التلفزيونية حتى يستطيع التلفزيون الموريتاني منافسة القنوات الأخرى.
- ضرورة الإلتزام ببرامج تدريبية مستمرة لتأهيل الكوادر الفنية العاملة في حقل الإعلان للاستفادة من الخبرات السابقة والتكنولوجيا المتقدمة.
- ضرورة الارتقاء بالإعلانات في موريتانيا وزيادة الكفاءة في الرسالة الإعلانية المقدمة، وذلك من خلال الاهتمام بالمضمون ومراعاة الأسس العلمية في التصميم والإخراج.
- الاستفادة من إقبال بعض الشرائح الأكثر تعرضا للإعلانات التلفزيونية، وذلك بتضمين إعلانات مضامين ثقافية مهمة، وترسيخ القيم الإيجابية وأنماط التفكير العلمي السليم، مما يساهم في الارتقاء بالأهداف الثقافية للمجتمع، وفي الوقت ذاته الرفع من مستوى كفاءة الإعلانات.
- ضرورة انفتاح التلفزيون الموريتاني على مكاتب الدعاية والإعلان العاملة في البلد وإشراكها في إعداد المسطرة البرامجية للعمل على تنويع وتشويق تلك البرامج مما يحفز المعلنين على الإقبال على الإعلان في التلفزيون الموريتاني، بعد أن تم التأكد من أن برامجه أصبحت تشد اهتمام الجميع.
- على المعلنين أن يساهموا في الصالح العام من خلال تفاعلهم الإيجابي وإقبالهم على الإعلان عن خدماتهم ومشاركتهم الإيجابية في وضع خطط التطوير وصرف الأسعار المناسبة على الحملات الإعلانية.