البعد النفس اجتماعي وعلاقته بممارسة لعبة كرة القدم للمعوقين سمعياً بالأردن

Abstract

جاءت هذه الدراسة في خمس فصول وتناول الباحث بالفصل الأول خطة الدراسة مبتدئاً بالمقدمة التي توضح أهمية التربية البدنية بمختلف أنشطتها، والتي تسعى في المقام الأول إلى إكساب الممارسين الصحة والقدرة على الانتاج، على اعتبار أن هناك ترابط بين مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة "النفسية والبدنية والاجتماعية" وأهداف التربية الرياضية . وبما أن اللياقة البدنية والصحة النفسية تعتبر من ضمن الأهداف التي تسعى التربية الرياضية لتحقيقها لما لها من فائدة كبيرة على ذوي الاحتياجات الخاصة . لهذا يرى الباحث أنه من المهم أن تتجه بعض هذه الدراسات العلمية للتعرف على واقع فئة محددة من ضمن فئات الخواص وهي فئة الصم الكبار الممارسين وغير الممارسين للعبة كرة القدم للتعرف على مدى تأثير ممارسة لعبة كرة القدم على الأبعاد النفسية والاجتماعية لديهم . ثم أنتقل إلى مشكلة الدراسة وأستعرض سبب إختيار مشكلة الدراسة التي تمثلت بقلة الدراسات عن رياضة الصم وأثرها على الأبعاد النفسية والاجتماعية لديهم كذلك وجود نسبة كبيرة من المعوقين سمعياً على المستوى المحلي والعالمي ، والنقص الكبير في البرامج التأهيلية والتدريبية اللازمة لتحقيق النمو الكامل لدى فئة الصم ، وتحقيق التكيف النفسي والاجتماعي . إضافةً لصعوبة التواصل مع الآخرين التي تعتبر من أكثر الصعوبات التي تواجه فئة الصم مع وجود نقص كبير في المدربين الذين يجيدون التعامل مع هذه الفئة من خلال طرق التواصل المختلفة. وهناك نقص في البرامج الرياضية المقدمة لفئة الصم على الرغم من الحقائق العلمية التي تؤكد على الأثر الإيجابي والمباشر لممارسة الأنشطة الرياضية . علاوة على ذلك المفاهيم الخاطئة التي تلتف حول الصم ونظرة المجتمع لهم. وتعتبر هذه الدراسة محاولة للتعرف على البعد النفس اجتماعي عند الصم وعلاقته بممارسة أو عدم ممارسة لعبة كرة القدم في الأردن . ثم قام الباحث بتوضيح أهمية الدراسة التي تمثلت بالآتي : - 1. ترجع أهمية هذه الدراسة إلى قلة الدراسات التي تناولت علاقة البعد النفس اجتماعي بممارسة لعبة كرة القدم لدى فئة الصم الكبار . 2. الوقوف على الأعراض النفس اجتماعية التي تواجه فئة الصم بالأردن ومدى تأثرها بممارسة أو عدم ممارسة لعبة كرة القدم . 3. من المتوقع أن تساعد نتائج هذه الدراسة في معرفة دور برامج النشاط الرياضي وخاصة لعبة كرة القدم وعلاقتها بالبعد النفس اجتماعي . وبعد استعراض أهمية الدراسة تم تحديد أهداف الدراسة والتي اشتملت على ما يلي :- 1. التعرف على الأعراض النفس اجتماعية الموجودة عند فئة الصم بالأردن وعلاقتها الارتباطية بممارسة لعبة كرة القدم. 2. تحديد الفروق النفس اجتماعية لفئة الصم الممارسين وغير الممارسين لرياضة كرة القدم بالأردن . 3. التعرف على علاقة وأثر المتغيرات المستقلة (العمر بالسنوات ، الوضع الوظيفي ، درجة الإعاقة ، والعمر التدريبي) على البعد النفس اجتماعي للممارسين وغير الممارسين للعبة كرة القدم . وبناءاً على أهداف الدراسة تم صياغة التساؤلات التالية: 1. ما هي الأعراض النفس اجتماعية الظاهرة عند الصم بالأردن وعلاقتها الارتباطية بلعبة كرة القدم . 2. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية في البعد النفس اجتماعي بين الممارسين وغير الممارسين للعبة كرة القدم لدى فئة الصم بالأردن. 3. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الممارسين وغير الممارسين للعبة كرة القدم في البعد النفس اجتماعي تعزى للمتغيرات (العمر بالسنوات، الوضع الوظيفي ، درجة الإعاقة ، والعمر التدريبي). وعلى ضوء ذلك تم تحديد حدود مشكلة الدراسة في عدة مجالات كانت على النحو التالي : - المجال البشري : يمثل المجتمع الأصلي للبحث فئة الصم من الذكور بالأردن المجال الجغرافي : أقليم الوسط والشمال والجنوب بالأردن . المجال الزمني : في الفترة من ( 2002 – 2004 ) . كما اشتملت الدراسة على مجموعة من المصطلحات المرتبطة بها . ثم انتقل الباحث إلي الفصل الثاني وتناول فيه الإطار النظري للدراسة والدراسات السابقة مبتدأً بالإطار النظري بتوضيح مفهوم الإعاقة السمعية وأسبابها وتصنيفها وخصائص واحتياجات الصم، كذلك عرض الصعوبات والمشاكل التي تواجههم . ثم قام الباحث بعرض مفصل عن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام ورياضة ذوي الإعاقة السمعية على وجه الخصوص على المستوى المحلي والعربي والعالمي . وفي الجزء الاخير من هذا الإطار أورد الباحث ملخصاً لمجموعة من الدراسات والأبحاث العربية والأجنبية المرتبطة بموضوع الدراسة الحالية . ومن ثم أنتقل للفصل الثالث الذي أشتمل على إجراءات الدراسة والذي بدأ بتحديد المنهج المستخدم وهو المنهج الوصفي التحليلي الإحصائي . كما أعتمد الباحث على (المسح المرجعي ، إستشارة الخبراء والمختصين ، الإستبيان ، الملاحظة)، كأدوات لجمع البيانات . ومن ثم قام باخضاع أداة الدراسة للشروط العلمية المتعارف عليها لتأكيد صدق وثبات الأداة إذ قام الباحث بتصميم الإستبانة بشكلها الأولي بعد الرجوع إلى المراجع العلمية والدراسات السابقة التي تبحث بالشؤون الاجتماعية والنفسية لذوي الاحتياجات الخاصة – فئة الصم- ومن ثم قام بعرضها على ذوي الإختصاص في جوانب البحث العلمي والنفسي وقام بصياغة العديد من الأسئلة و طرحها عليهم لإظهار مدى مصداقية المقياس– الإستبانة - لأهداف وتساؤلات الدراسة. وبعد الأخذ باقتراحاتهم وآرائهم تم تعديل الإستبانة بما يتلاءم مع سير الدراسة. ومن أجل التحقق من ثبات أداة الدراسة فقد قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية (Pilot Study ) على مجموعتين من أفراد مجتمع الدراسة ممارسين وغير ممارسين للعبة كرة القدم اختيروا بطريقة عشوائية . أما بالنسبة لعينة الدراسة الأساسية فقد تم إختيارها بطريقة عمدية من فئة الصم في الأردن المنتسبين لأندية وجمعيات الصم من الممارسين وغير الممارسين للعبة كرة القدم، وتم تقسيمهم لمجموعتين متساويتين بالعدد تحوي كل منها على (90) فرداً. وبعد الأنتهاء من جمع البيانات أستخدم الباحث برنامج (SPSS) في تبويبها وإدخالها إلى الحاسوب ومعالجتها إحصائيا. كما قام بالاستعانة باختبار ( T-test ) وتحليل التباين الأحادي (One Way Anova) لاختبار أسئلة الدراسة.

ومن ثم انتقل الباحث إلى الفصل الرابع الذي أشتمل على عرض النتائج وفقاً لأهداف وتساؤلات الدراسة كذلك تحليل ومناقشة النتائج وفقاً للأهداف والتساؤلات وتدعيمها بالدراسات السابقة . ومن ثم انتقل الباحث للفصل الخامس الاخير الذي تضمن أهم الاستنتاجات التي ظهرت من خلال تحليل ومناقشة النتائج التي توضح أسئلة وأهداف الدراسة . كذلك تم وضع توصيات ومقترحات بناءاً على رؤية الباحث من خلال تحليله واستنتاجاته لمعطيات الدراسة .