Abstract:
ملخص الدراسة
تتناول الدراسة توظيف المكان في العرض المسرحي ، وذلك باعتبار أن المكان وحدة أساسية من وحدات العمل الأدبي – النص المسرحي – الذي يعبر عن وجهة نظر فكرية وجمالية و معرفية لدي الكاتب ، وطالما كان مثار جدل في تحقيق العمل الأدبي و الفني و في المسرح بالدرجة الأولي ، علي مستوي الكتابة ، و مستوي العرض المسرحي باعتبار أن لكل عرض مسرحي حدوده الخاصة، المكانية ، ويعمل داخل هذا المكان إذا كان مبني شيد خصيصاً للعرض المسرحي أو أي مساحة خالية يتم توظيفها و إعادة تنظيمها و ترتيبها سينوغرافياً ، و بالتالي فإن العرض المسرحي هو الذي يقيم هذه الحدود المكانية وفقاً للرؤية الفنية للمخرج .
إن شكل العمارة المسرحية/المكان المسرحي يلعب دوراً مهماً في ثقافة المجتمع . تناول الدارس في الفصل الأول تاريخ و تطور العمارة المسرحية عبر حقب تاريخية مختلفة ، وربطها بالتطور البشري للمجتمعات ، وعلاقاتها بثقافة المجتمعات ، و في الفصل الثاني تناول الدارس دور المخرج و توظيفه للمكان المسرحي ، إذا كان داخل مسرح العلبة الإيطالية ، وتوظيفه لإمكانياته مسرح ، أو بالاشتغال فيه و عمل امتدادات مكانية أو تبادلية ( المتفرجين علي المنصة ، و الممثلين في الصالة ) وكل ذلك لخلق و اكتشاف علاقة جديدة بين المؤدي و المتفرج
ثم تناول الدارس في الفصل الثالث علاقة المكان المسرحي في إنتاج الصورة المسرحية ، وهي بمثابة علاقة جدلية ما بين بنية المكان و منتوج الصورة المسرحية بكل محمولاتها و دلالاتها .
و في الفصل الرابع تتبع الدارس مفهوم المكان المسرحي في المسرح السوداني وذلك من خلال مفهوم المكان في الظاهرة المسرحية ،