الضغوط المهنية التي تواجه معلم التربية البدنية في المدارس الحكومية في مدينة الرياض

Abstract

الملخص "الضغوط المهنية التي تواجه معلم التربية البدنية في المدارس الحكومية في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية " هدفـت هذه الدراسة إلى التعرف إلى الضغوط المهنية التي تواجه معلم التربية البدنية في المدارس الحكـومية في مدينة الرياض ، كما هدفـت إلى بيان أثر كل من " الخبرة التعليمية ، والمؤهل العلمي ، ومستوى مرحلة المدرسة "في الضغوط المهنية ، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية : 1- ما الضغوط المهنية التي يواجهها معلمو التربية البدنية في المدارس الحكومية التابعة لإدارة التربية والتعليم في مدينة الرياض من وجهة نظرهم ؟ 2- ما مستوى الضغوط المهنية التي يواجهها معلمو التربية البدنية في المدارس الحكومية التابعة لإدارة التربية والتعليم في مدينة الرياض ؟ 3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الضغوط المهنية التي يواجهها معلمو التربية البدنية تعزى إلى متغيرات الدراسة : " الخبرة في التعليم ، المؤهل العلمي ، ومستوى مرحلة المدرسة " ؟ 4- ما أهم المقترحات التي يرى أفراد عينة الدراسة أنها تقلل من مستوى الضغوط المهنية التي تواجههم ؟ وقد تكوَّن مجتمع الدراسة من جميع معلمي التربية البدنية في المدارس الحكومية في مدينة الرياض، وقد بلغ العدد الكلي لمجموع أفراد مجتمع الدراسة (1018) معلماً، حسب إحصائيات إدارة التعليم لمدينة الرياض ، للعام الدراسي ( 2007/2008م ) . أما عـيِّنة الدراسة فقد اشتملت على (250) معلماً ، حيث مثلت ما نسبته (20%) من مجتمع الدراسة الأصلي، و تم اختيارها بالطريقة الطبقية العشوائية. ولجمع معلومات الدراسة، قام الباحث بتطوير أداة الدراسة للكشف عن مستوى الضغوط المهنية ومستواها لدى معلمي التربية البدنية ، وقد تضمَّـنت الأداة ( 60 ) فقرة توزعـت بالتساوي على مجالات الأداة بالتساوي، وهي : المناهج ، ظروف المدرسة ، علاقات العمل ، الطلبة ، وطبيعة المهنة ، والإدارة والإشراف ) . وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : 1. هناك ضغوط مهنية تواجه معلم التربية البدنية ، وجاءت هذه الضغوط على الترتيب حسب قيم متوسطاتها على النحو التالي : " المناهج ، علاقات العمل ، الإدارة ، طبيعة المهنة ، ظروف المدرسة ، والطلبة " . 2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية (  0.05) بين مستوى الضغوط لدى معلم التربية البدنية تعزى إلى "الخبرة ، والمؤهل العلمي ، ومستوى المدرسة "، ولصالح فئة المعلمين ( 6 – 10 ). وقد توصلت نتائج الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، من أهمها: 1. عقد دورات تدريبية لمعلمي التربية البدنية، وخاصة المعلمين قليلي الخبرة ، وذلك لتحسين العملية التعليمية، وليستطيعوا مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي السريع الذي يشهده العالم من حولهم، فيما يتعلق بالتربية البدنية والعلوم الأخرى . 2. دراسة الضغوط الواردة في هذه الدراسة من قبل المسؤولين التربويين والعمل على مواجهتها قبل تفاقمها، وكذلك يجب أخذ هذه الضغوط بعين الاعتبار عند تبني أو تعديل سياسات تربوية جديدة. 3. يجب على الباحثين والمتخصصين أن يوجهوا جهودهم لدراسة مستوى الضغط الذي يعاني منه المعلمون في المدارس الثانوية والمتوسطة . 4. إعداد برامج ودورات تدريبية من قبل المتخصصين في مجال التربية البدنية، وتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع ضغوط العمل التي يواجهونها، أو إنشاء مكاتب للإرشاد النفسي، بحيث يتمكَّـن المعلمون من اللجوء إليها عندما يشعرون أنهم بحاجة إلى ذلك. 5. العمل على إيجاد طرق متنوعة ومختلفة لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمعلم، بحيث يستطيع أن يبذل كل جهده في رفع مستوى طلابه، بدلاً من ممارسة الأعمال الأخرى. 6. العمل على زيادة اهتمام مديري المدارس بالأنماط الإدارية المختلفة، وتدريبهم على مواجهة ضغوط العمل التي قد يتعرَّض لها المعلمون في مدارسهم.

7. يجب على القائمين على العملية التربوية توعية المعلمين ذوي الخبرة التعليمية (أقل من 5 سنوات) بالقوانين والأنظمة والتعليمات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى توعيتهم بالمشكلات التي قد يواجهونها أثناء ممارساتهم لعملهم في الميدان، وذلك من خلال عقد الدورات والندوات والمشاغل التدريبية للمعلمين من هذه الفئة.