Abstract:
هذا البحث عبارة عن ترجمة لأربعة فصول من كتاب (دارفور في دائرة الضوء– Darfur in Perspective ) ، حيث تطرقت المقدمة إلى إعطاء لمحة عامة عن الوضع في دارفور و تأثير الحرب على السكان ، كما قدّمت نبذة تعريفية عن دارفور من الناحية الجغرافية و التاريخية و القبائل التي تقطن المنطقة ، و أوضحت أنّ حقيقة صراع دارفور هي في الأصل صراع حول الموارد.
أمّا الفصل الأول فتناول أسباب أزمة دارفور و تورط الحركات المسلّحة في الإضطراب الواقع ، إضافة لجذور صراع دارفور الإسلامية، و التدّخل الأجنبي في مجرى الأحداث ، و التساؤل المثير للقلق حول ما إذا كان صراع دارفور سيتطور لتصير معه دارفور أفغانستان أخرى؟. ، بجانب الدعاية و الإثارة التي أحاطت بالأزمة و الزاعمة بوجود إبادات جماعية ، و تطهير عرقي ، و استخدام لأسلحة كيمائية.
و قد كان الفصل الثاني عن عملية سلام دارفور و سلسلة المفاوضات التي دارت بين الحكومة السودانية و الحركات المسلّحة و دور الوسطاء فيها ، و اتفاقيات وقف إطلاق النار المبرمة بين الطرفين ، و اتفاقيات السلام و الانتهاكات التي وقعت لها من جانب الحركات المسلّحة ، و دور منظمات الإغاثة الدوليّة في مساعدة النازحين جرّاء الحرب و الصعوبات و العراقيل التي واجهتها ، إضافة لإنتشار قوات حفظ السلام لأجل الحدّ من تفاقم الوضع ، إضافة لأعمال التمرد الاستفزازية و تأثيرها على أمن المواطنين و على أزمة الأقليم ، و التحديات التي تواجه السلام ، و كيف ازداد الموقف تعقيداً حين لم تعد الحرب بين الحكومة و الحركات المسلّحة فقط بل أنتقل جزء منها ليكون بين فصائل التمرد.
أما الفصل الثالث فقد تناول وصول المساعدات الإنسانية لدارفور و كيف استغلتها الحركات المسلّحة لصالح الحرب ، إلّا أنّ ذلك لم يمنع منظمات الإغاثة من مواصلة عملها حتى مع انسحاب بعض منها نظراً لخطورة الوضع المهدد للحياة.
و تحدث الفصل الرابع عن مزاعم الإبادة الجماعية في دارفور و ادعاءات قيام صراع دارفور على العنصريّة ، وما ألقاه ذلك من ظلال للشك حول مصداقية القضية ، و عمل الإعلام الخارجي و من يسعون وراءه لكسب الشهرة و زيادة الإثارة في تضليل الرأى العام العالمي لكن ذلك لم يمنع الإعلام الساعي وراء كشف الحقائق من كشف زيف أولئك المدّعين.