Abstract:
هذا البحث هو محاولة لترجمة المقدمة والفصلين الأول والثاني من كتاب " موت اللغة" للمؤلف ديفيد كريستال والذي إستعرض فيه التهديدات الحالية والمستقبلية للغات وعرّف في الفصل الأول مصطلح (موت اللغة) وما يمكن القيام به لمواجهة تهديدات الإنقراض المحتملة التي تواجه اللغات. يبدأ الفصل الأول بدراسة حجم التهديد الذي تتعرض له لغات الأقليات والجدل الدائر حول تعريف مفردة "لغة" وكذلك التفاوت في تقدير عدد اللغات أن العدد ستة آلاف يبدو مقبولا نوعاً ما. إلا أن ما يفوق ذلك أهمية هو توزيع عدد الناطقين حيث تحظى 4٪ فقط من اللغات بنسبة 96% من الناطقين أي أن 96% من اللغات لاتحظى إلا بــ 4% من الناطقين. وكذلك يقدّم الفصل الأول طرقاً مختلفة لتصنيف "مستويات الخطر"، إلا أنه مما لاشك فيه إن عدداً كبيراً من اللغات تواجه خطر الإنقراض في المستقبل القريب، أما على المدى البعيد فحتى اللغات المستخدمة على نطاق واسع جدا قد تدخل في دائرة الخطر.
يتناول الفصل الثاني دواعي ألاهتمام بموت اللغة ويقدم ديفيد كريستال خمسة محاور لذلك من ناحية القيمة العامة للتنوع ومن حيث قيمة اللغات بوصفها تعبيراً عن الهوية وكونها خزائن للتاريخ وإعتبارها جزءاً من مجمل المعرفة البشرية وكذلك بسبب كونها مواضيع مثيرة للإهتمام بحد ذاتها. وليس من المرجح أن تقنع أي من هذه المحاور أحاديي اللغة المتحاملين ولا أولئك الذين لا يبالون، بيد أن ذك لم يثنِ كريستال من تضمين الكثير من الحواشي وبعض الإقتباسات والتفاصيل الباعثة على التفكيرلتعزيز قضية موت اللغة.