Abstract:
هدف البحث إلى اختبار فعالية البرنامج الإرشادى النفسى المصمم من قبل الباحثة فى التخفيف من مشكلات سوء التوافق النفسى الاجتماعى وسوء التوافق الدراسى لدى طلاب المدارس الثانوية بمحلية بحرى – محافظة بحرى.
قام البحث على المنهج شبه التجريبى، كما طبقت فيه عينة قصدية قوامها مائة وخمس (105) طالباً وطالبة. إذا بلغ عدد الطلاب بالعينة ستون (60) بينما بلغ عدد الطالبات بها خمس وخمسون (55).
طبقت عليهم الباحثة مقاييس سوء التوافق النفسى الإجتماعى وسوء التوافق الدراسى، للقياسين القبلى والبعدى، كما طبقت عليهم إستمارة قياس بعدى لقياس مشكلات سوء التوافق النفسى الاجتماعى ومشكلات سوء التوافق الدراسى بعد التدريب من تصميمها وتقنينها إضافة إلى برنامجها الإرشادى كأداة رئيسة بالبحث.
بلغ عدد لمجموعات المسترشدة خمس مجموعات طبقت عليهم الباحثة برنامجها الإرشادى الذى يقع فى أحدى وعشرون جلسة بواقع جلستين للمجموعة الواحدة فى الأسبوع، أمتد البرنامج أحد عشر أسبوعاً طبقت خلالها مائة وخمس (105) جلسة لكل المجموعات.
استخدمت الباحثة الإرشاد الجمعى – غير المباشر طريقة الإرشاد الخبرى فى التدريب على مهارات التعلم الخبرى (مهارات السلوك التوكيدى، مهارات فنون الاتصال ومهارات التعلم) كما استخدمت الباحثة البرنامج الإحصائى (SPSS).
أكد البحث فعالية البرنامج الإرشادى النفسى فى التخفيف من مشكلات سوء التوافق النفسى الاجتماعى ومشكلات سوء التوافق الدراسى لدى المجموعات الطلابية المسترشدة من الجنسين بنسب دالة إحصائياً كما أثبت البحث وجود فروق ذات دلالات إحصائية فى الإستفادة من التدريب تحسب لصالح الإناث فى كل من التدريب على مهارات السلوك التوكيدى ومهارات التعلم بينما لم توجد فروق تحسب لصالحهن فى مهارات فنون الاتصال.
كما أثبت البحث استفادة طلاب المستويات الأولى من التدريب على كل المهارات بالمجموعات المسترشدة على نظرائهم من طلاب المستويات الثانية.
من أهم التوصيات، ضرورة تبنى الإرشادى النفسى بشكل رسمى بالدولة لحل مشكلات الطلاب قبل استفحالها فيهم نتيجة الإهمال، تأسيس مكاتب الخدمة الإرشادية بالمؤسسات التربوية بالبلاد،تكثيف الإعلام بوسائل الإعلام المختلفة لنشر المعرفة الخاصة بالإرشاد وفوائده فى تنمية النشء فى جميع الجوانب الشخصية للفرد (النفسية الاجتماعية والدراسية)، إعادة النظر فى التدريس وذلك بتدريب المعلمين ورفع كفاءاتهم ومقدراتهم الشخصية فى التدريس – تحسباً لرفع كفاية الطلاب الدراسية والفهم والاستيعاب، قيام نشاطات مدرسية تعين الطلاب على التفريغ الانفعالى لمنع حدوث الأزمات النفسية واضطرابات السلوك الاجتماعى والدراسى.
ومن أهم المقترحات، إجراء المزيد من البحوث التى تفعل الإرشاد فى أنواعه المختلفة وأغراضه المختلفة للاستفادة منه فى تطوير الجوانب النفسية الاجتماعية والدراسية فى الأوساط الطلابية، قيام بحوث تستهدف تطوير طرق التدريس والتقويم وإيجاد البدائل لكل منها كعلاج للطلاب الذين يحسون الملل وسوء الفهم والخوف من الامتحان.