تقويم دورالمنظمات غيرالحكومية فى رفع الوعى البيئيى : دراسة حالة محلية أم روابة ولاية شمال كردفان السودان

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على المنظمات العاملة فى مجال حماية البيئة وعلى الخدمات والأنشطة التى تقدمها لرفع الوعى البيئى من خلال إستعراض أهم المشاكل والمعوقات والتغيرات التى تواجة تطبيق عمل المنظمات. وذلك من أجل قياس الأثر الإرشادى الذى احدثته أهداف البرامج الإرشادية للمشاريع على أهالى المنطقة وذلك عن طريق قياس الأثر التعليمى (المعرفة – الإتجاه) الذى أحدثتة البرامج الإرشادية البيئية. أستخدم الإستبيان للحصول على بيانات هذه الدراسة، و إتباع الأسلوب الإستقرائى (المسح الإستطلاعى للمنطقة) للدراسة عن طريق العينة، حيث تم إستخدام العينة الغرضية لإختيار الولاية وعن طريق العينة الطبقية تم إختيار ( قرية الرجيلة السوق وقرية الفضوة) وحى ( طيبة) كعينة من مدينة أم روابة. ولإختيار مفردات العينة تم إستخدام أسلوب العينة العشوائية البسيطة لإختيار (25) مستهدف من بين سكان المدينة و(20) مستهدف من بين سكان القرى الكبيرة و(10) مواطنون من بين سكان القرى الصغيرة، هذا بالأضافة إلى إختيار( 15) من مديرى وموظفى بعض المنظمات غير الحكومية. تم إستخدام النسب المئوية البسيطة والتكرارات لتحليل بيانات هذه الدراسة وتوضيح الفروقات. أوضحت الدراسة أن هنالك منظمات غير حكومية فى السابق وكانت لها دور فى حماية البيئة بالمنطقة عبر نشر الوعى البيئى وتقديم خدمات بيئية إلا أنه لا توجد منظمة مستقلة تعمل الآن إلا بالتنسيق أوالمشاركة مع جهات محلية مختصة. إن أنجح البرامج والمشاريع البيئية هى التى كانت بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالمنطقة. يزداد التدهور البيئ عاماً بعد الآخر مما أدى الى إزدياد الأراضى المتصحرة وبالتالى تدنى الإنتاج الزراعى، كما أن عدم وجود بدائل الطاقة هو ما دفع الناس إلى القطع الجائر للأشجار. بالإضافة للكوارث الطبيعية مثل (الجفاف) الذى إجتاح المنطقة وتسببت فى تدهور الوضع البيئى وإختفاء بعض الأشجار وظهور أشجار أخرى قليلة النفع، هذا ما يؤكد تعرض المنطقة للتصحرمما يدل على عدم فهم إنسان المنطقة لمحيطه الدقيق ولعناصر البيئة المختلفة وأهمية ذلك بالنسبة لحياته. توصلت الدراسة إلى أن غياب الدور الرسمى و عدم تفعيل القوانين الرادعة فى حال التعدى على البيئة وعدم إعطاء البيئة الأولوية المطلوبة من خلال البرامج والخدمات التى تقدمها المنظمات، إرتفاع نسبة الأمية وتدنى الوعى البئيى وعدم وجود إستراتيجية لرفع الوعى البيئ و ضعف التنسيق بين المؤسسات ذات الصلة والممارسات الزراعية الخاطئة وعدم إلمام المواطنون بالقوانين والتشريعات البيئية و عدم إستفادة المواطنون من المساعدات المقدمة لحماية البيئة ، والوضع الإقتصادى المتردى من الأسباب الرئيسية وراء إزدياد التدهور البيئى بالمنطقه. تبين من الدراسة أن المواطنين المشاركين فى البرامج الإرشادية قد إكتسبوا معلومات وإتجاهات إيجابية ورغم ذلك فإن هذة التغيرات فى سلوكهم ونظرتهم للبيئة أقل من المتوقعه لأسباب عديدة بينتها الدراسة مثل عدم مشاركة المزارعين فى تخطيط البرامج ومن ثم ضعف المشاركة فى التنفيذ والتقويم له الأثر السلبى فى إكتساب السلوكيات المعرفية للبيئة. وجد أن تكثيف برامج التوعية عبر الإرشاد وإنشاء المشاتل وتوزيع الشتول (هشاب) وزراعة الأحزمة الشجرية هى الخدمة الفعالة والممكنه لتحقيق الأهداف من حماية للبيئة ورفع مستوى المعيشة للمواطنين. أوصت الدراسة بضرورة مشاركة المواطنين فى عملية التخطيط وتنفيذ وتقويم البرامج الإرشادية التوعوية مع ضرورة وضع برامج ذات أهداف تعليمية تلبى حاجة البيئة من الحماية وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة. وبنشر مفاهيم حماية البيئة من خلال عقد المنتديات أو غيرها من أنواع الأنشطة، وجمع المعلومات البيئية، ورفع المقترحات البناءة للدوائر الدولية والمؤتمرات العالمية، وتحديد المبادرات في مجال حماية البيئة.