Abstract:
تناول البحث تفعيل استخدام صيغة المضاربة في المصارف ـ دراسة تطبيقية على المصارف بالسودان في الفترة من 1999 ـ 2008م.
وتتمثل مشكلة البحث في المعوقات التي تواجه تطبيق صيغة المضاربة في المصارف الإسلامية، ويعزى ذلك إلى عدد من الأسباب، أهمها، عدم توافر الصفات الأخلاقية، أي الصدق والأمانة والثقة في المتعاملين.
كما يهدف البحث إلى الآتي:
1. التطبيق العملي لصيغة المضاربة، والعمل على إزالة العقبات التي تواجه تطبيق صيغة المضاربة في المصارف الإسلامية.
2. إمكانية تطوير العمل بصيغة المضاربة، وذلك في إطار الضوابط، والأسس الشرعية التي تحكم عقد المضاربة في الفقه الإسلامي.
3. دراسة عقد المضاربة في الفقه الإسلامي، ودراسة سبب عجزها عن تلبية حاجات المصارف الإسلامية في الاعتماد على هذه الصيغة.
يسعى هذا البحث إلى التحقق من الفرضيات الآتية:
1. التطور والزيادة في ودائع الاستثمار لدى المصارف الإسلامية، يؤدي إلى التوسع في استخدام صيغة المضاربة.
2. التزام المصارف الإسلامية، بالسياسات النقدية والتمويلية، الصادرة عن بنك السودان المركزي، فيما يتعلق بصيغة المضاربة، أدى إلى ضعف نسبة التمويل المصرفي الممنوح بصيغة المضاربة.
3. المخاطر الناشئة من عدم توافر الصفات الأخلاقية، المتمثلة في الصدق، والأمانة، والثقة، من الأسباب التي تحول دون استخدام صيغة المضاربة في المصارف الإسلامية.
4. ضعف نسبة الأرباح الموزعة، وعدم توفر عامل الضمان والأمان للودائع، حالت دون جذب عدد كبير من المودعين، عن طريق ودائع الاستثمار في المصارف الإسلامية.
واتبع الباحث المنهج الوصفي، والتحليلي، وكان مجتمع البحث المصارف الإسلامية، وبنك السودان المركزي، ولجمع البيانات استخدم الباحث، الكتب والمراجع والمجلات، ووقائع الندوات، بالإضافة إلى أداة المقابلة، وتم الوصول إلى عدة نتائج، أهمها:
1. تمثل المخاطر الأخلاقية، أي الأمانة والثقة من ابرز المخاطر، التي تعترض سبيل تطبيق صيغة المضاربة في المصارف الإسلامية.
2. تبين أن درجة اعتماد المصارف الإسلامية، على صيغة المضاربة لتوظيف مواردها، كانت منخفضة جداً، وقد فضلت كل هذه المصارف صيغة المرابحة في استثماراتها.
أما أهم التوصيات تمثلت في الآتي:
1. يجب على المصارف الإسلامية، أن تعتمد على الأساليب العملية المتطورة، التي تمكنها من اختيار المتعاملين الملائمين، لطبيعة صيغة المضاربة الخاصة.
2. ضرورة سعي المصارف الإسلامية إلى اختيار العاملين فيها من أصحاب الخبرات والكفاءات المتميزة، معتمدة على الأخلاق، والأمانة والعلم الذي مصدره الشريعة الإسلامية.