Abstract:
البحث يحمل عنوان:"تأثير سوائل الحفر في الفراغ الحلقي على تآكل مواسير التغليف الإنتاجية".ان التغليف الإنتاجي يعتبر العمود الفقري لاستمرار عمليات الإنتاج وأن مسئولية مهندس الحفر الفنية مستمرة في مدى نجاح تصميمه وتنفيذه لإكمال التغليف الإنتاجي في الصمود أمام ظروف خدمة الآبار وأداء وظائفه إلى نهاية العمر للبئر.
توصلت الدراسات السابقة إلى إن الفشل ألتآكلي للجدار الخارجي لمواسير التغليف الإنتاجية في الفراغ الحلقي يشكل النسبة الكبرى في فشل الآبار المرصودة و إن معادلات وآليات تآكل التغليف غير مفهومة لحد الآن في كل أبعادها مما يجعل التنبوء بالتآكل غير ممكنا.
في هذه الدراسة تم تحليل نظم اختبارات التآكل السابقة لمعرفة مدى تمثيل العينات التقليدية المستخدمة لظروف خدمة مواسير التغليف في الفراغ الحلقي ، و وِجد ان الفرضية المعمول بها هي أن أي جزء مقتطع من المواسير وفي أي جنبة من جنباتها تمثل كل أجزاء المواسير بالنسبة للتآكل.
الفرضية الأساسية للدراسة بنيت على الحقيقة العلمية المعروفة في أن الإجهادات الكامنة و طرق التصنيع والتشكيل والإنهاء والمعالجات الحرارية المختلفة ستترك بما لا يقبل الشك فروقات في معدلات التآكل، وعليه تم إفتراض ان تآكل الجدار الخارجي يختلف عن تآكل الجدار الداخلي للمواسير، و تم تصميم النموذج الحلقي المكتمل من قبل الباحث في محاولة لتمثيل تآكل الجدار الخارجي بصورة أكثر قربا من واقع خدمة المواسير في الفراغ الحلقي.
تم دراسة حدود وإمكانية طرق قياس معدل التآكل المختلفة لعمل قياسات التآكل للنموذج الحلقي ، فتم استبعاد الطريقة الوزنية في هذه المرحلة وتم تطوير النموذج ليلائم أجهزة قياس التآكل الكهروكيمياوية لما تمتاز بها من الدقة والسرعة العالية وقدرتها على التحسس بمعدلات التآكل المنخفضة،. وقد تم إجراء التجارب في معهد أبحاث البترول المصرية بجهاز VOLTALAB PGZ 301 و تم استخدام ماء البحر والمياه الطبقية وثمانية أنواع من أطيان الحفر كبيئة لتآكل نوعين من مواسير التغليف هما K-55و N-80 باستخدام النموذج الحلقي لتمثيل الجدار الخارجي والجدار الداخلي مع نموذج تقليدي للمقارنة لكل منهما ، فوُجِد من خلال تحليل النتائج عدد من المدلولات أهمها هي:أن النماذج التقليدية لا تمثل بالضرورة واقع خدمة المواسير وان الجدار الخارجي للمواسير له كيانه ألتآكلي المستقل عن الجدار الداخلي وعن قلب المواسير استقلالاً ليس في اختلاف معدل التآكل فقط بل حتى في مدى وكيفية استجابته لمكونات سوائل الحفر، مما يجعل الدراسة في حالة مواصلتها ودعم نتائجها الأولية هذه محاولة لإضافة علمية مهمة في مجالها.