Abstract:
يهدف البحث إلى التعرف على أثر التقويم الذاتي على كل من الدوافع نحو تعلم مادة التربية الموسيقية، ومستوى التحصيل الدراسي في فرع (الاستماع) لدى طالبات الصف الخامس الأساسي بمجلس أبوظبي للتعليم، ولتحقيق هذا الهدف إستخدمت الباحثة المنهج التجريبي في دراستها.
تم اختيار عينة البحث من مدرسة خليفة (أ) المستحدثة بمجلس أبوظبي للتعليم، بطريقة قصدية، وذلك لأن هذه المدرسة بها من الإمكانات ما يسمح بتنفيذ تجربة البحث ودعمها من حيث أعداد الطالبات، وحداثة المبنى المدرسي، والوسائل التعليمية، والتقنيات التربوية. وتكونت عينة البحث من (43) طالبة، تم اختيارهن من بين شعب الصف الخامس، لتمثل الشعبة خامس (1) المجموعة الضابطة، وعددهن (22) تلميذة، وتمثل الشعبة خامس (3) المجموعة التجريبية، وعددهن (21) تلميذة، واستعانت الباحثة بأدوات تمثلت في:
أولاً مقابلة مع متخصصيين في التقويم للتعرف على أرائهم حول أثر التقويم الذاتي على تحصيل الطالبات وتنمية دافعيتهن نحو التعلم، ومتخصصيين في التربية الموسيقية للتعرف على أرائهم في جدوى استخدام أسلوب التقويم الذاتي في تدريس مادة الموسيقي وتنمية دافعية الطالبات نحو تعلمها.
ثانياً: مقياس الدافعية نحو تعلم مادة التربية الموسيقية.
ثالثاً: إجراء اختبار تحصيلي في ( فرع الأستماع ).
وبعد التعرف على آراء المختصين والتي أشارت وأكدت على جدوى أسلوب التقويم الذاتي في تنمية دافعية الطالبات نحو التعلم، ورفع مستواهن العلمي، وكذلك بعد التأكد من شرط تجانس مجموعتي البحث من حيث السن، والدافعية نحو تعلم مادة الموسيقى، ومستوى التحصيل فيها (قياس قبلي)، قامت الباحثة بتجربتها حيث تعرضت تلميذات المجموعة التجريبية للتقويم الذاتي بواقع حصتين أسبوعياً، زمن الحصة الواحدة (40) دقيقة، وتم ذلك في حدود الفصل الدراسي
-هـ-
الثاني من العام الدراسي (2012)، بينما خضعت تلميذات المجموعة الضابطة للتقويم التقليدي، وبعد انتهاء فترة التجريب قامت الباحثة بتطبيق مقياس الدافعية نحو تعلم مادة الموسيقى، والاختبار التحصيلي فيها بفرع الاستماع على طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة (قياس بعدي).
قامت الباحثة بتحليل النتائج الكمية الخاصة بالفروق بين أداء مجموعتي الدراسة مستخدمةً في ذلك اختبار (ت) لدلالة فروق المتوسطات، والبرنامج الإحصائي (SPSS).
ولقد جاوب البحث على أسئلته في ضوء ما تم مناقشته للفروض، وقد أشارت النتائج إلي :
1- فاعلية التقويم الذاتي في تحسين دافعية طالبات المجموعة التجريبية نحو تعلم الموسيقى. 2- ارتفاع مستوى تحصيل طالبات المجموعة التجريبية في فرع الاستماع بالمقارنة بالمجموعة الضابطة. وأوصت الباحثة بالتالي: : 1- ضرورة دراسة أساليب التقويم المتبعة في تنمية المهارات الموسيقية، بغرض تطويرها وفقاً للاتجاهات الحديثة لإتقان التعلم. . 2- تطبيق التقويم الذاتي في المواد الدراسية الأخرى مع معالجته وفقاً لطبيعتها. 3- إنشاء وحدات للمناهج بالمدارس تكون مهمتها الإشراف على عملية التقويم وفقًا لسياسة تتبناها إدارة المناهج في الوزارات المعنية. . 4- عقد مؤتمر سنوي يطرح فيه أحدث التوجهات التربوية في التقويم التربوي. 5- إنشاء وحدة بحوث خاصة، وتكون مهمتها الرئيسة الدراسة المستمرة، وإعداد البحوث الإجرائية التي تقدم حلولاً لمشاكل التقويم التعلم بالمدارس. . 6- إعداد دليل للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور حول أساليب التقويم الذاتي.