Abstract:
أجري هـذا البحث بمشروع أعالي النيل الزراعي بهدف
دراسة مشكلة تمويل القطن وأثرره على إنتاجية الفدان. وذلك من
خلل تحديد حجم الفجوة التمويلية وتوقيت وصول التمويل . وكما
هـدف البحث لمعرفة وتقدير مساهـمة المزارعين بالتمويل الذاتي
/ فى تقليل حجم الفجوة التمويلية وذلك خلل الموسم 2003
. 2004
استخدم البحث عينة طبقية حجمها 97 مزارع تم اختيارهـم
عشوائيا من قائمة المزارعين بالوحدات المعنية، حيث تم
استجوابهم باستخدام استمارة الستبيان لجمع البيانات الولية
المتعلقة بموضوع البحث ، أما المعلومات والبيانات الثانوية تم
الحصول عليها من مختلف المصادر من المراجع والدوريات
المنشورة وغير المنشورة و التقارير ذات الصلة .
اعتمد البحث في تحليله للبيانات على نموذجين، الول نموذج
التحليل الوصفي والذي استخدم لوصف الخصائص الجتماعية
والقتصادية للمزارعين بالمشروع والتي أظهرت أن المزارعين
غير متجانسين فى خصائصهم الجتماعية من حيث العمر
والمستوى التعليمي والحالة الجتماعية . وكما استخدم نموذج
تحليل الرتباط كإحدى أدوات التحليل الكمي والتي أظهرت
درجات الرتباط السالبة بين الفجوة التمويلية والمساحات
المزروعة والمنتجة مما انعكس فى تدني النتاجية.
وأظهر البحث أن الفجوة التمويلية الموجودة تؤثرر بصورة
مباشرة على المساحات المزرعة والمساحات المنتجة مما أدي
الى تدني النتاجية. وكما أظهر البحث ان الحصول على التمويل لم
يتوافق والوقت المطلوب مما ساهـم فى عدم نجاح وتأسيس
المحصول بصورة جيدة، وبالتالي أدي لتدني النتاجية . واتضح من
خلل البحث أن المزارعين لهم مقدرة تمويل ذاتي ساعدتهم فى
تقليل حجم الفجوة التمويلية بنسبة 93 % خلل
. 2004 / الموسم 2003
وخلص البحث إلى أنه فى ظل وجود هـذه الفجوة سوف
تتقلص المساحات المزروعة والمساحات المنتجة مما قد يؤدي
7
الى تدني النتاجية ، وكما أن عدم الحصول على التمويل فى
الوقت المطلوب أيضا سوف يساهـم فى تدني النتاجية .
وأوصي البحث بضرورة العمل على توفير التمويل العيني
والنقدي للمزارعين قبل وقت كافي وبالقدر المناسب حتى يتسني
لهم إجراء العمليات الفلحية سعيا وراء نجاح الموسم الزراعي.
وكما أوصي البحث بضرورة تشجيع المزارعين نحو تفعيل جوانب
التمويل الذاتي لتلفي أي قصور يحدث فى التمويل أثرناء الموسم
الزراعي .
وكما أوصي البحث بتشجيع مؤسسات التمويل المحلية
للدخول فى تمويل المحصول فى أوقات التي يتعذر فيها وصول
التمويل المركزي مبكرا ، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع شركة
القطان .
8
