Abstract:
دمج البيانات المقطعية والسلاسل الزمنية من الاتجاهات العلمية الحديثة التي تبحث في ايجاد طريقة جديدة يمكن من خلالها استخدام البيانات العرضية (معادلات الانحدار) مع بيانات السلاسل الزمنية وذلك بغرض ايجاد العلاقات المتداخلة بينهما في فترات زمنية مختلفة .
مشكلة البحث تمثلت في التوصل لهذا النموذج الدقيق الذي عن طريقه يمكنه مقارنة اوجه الصرف الحكومي لفترة 45 سنة (1964-2008) وذلك من خلال تقسيمها الى ثلاث اوقات مختلفة وافتراض تساوي متجهات المعالم عند تحديد ثلاثة فترات مختلفة من الناتج القومي الاجمالي واوجه الصرف لكل الفترات الثلاثة مما يعني عدم وجود تحيز للتجميع وبالتالي اعتماد نتائج نموذج الدمج التقليدي ونموذج الخطأ المركب في دمج المقاطع العرضية والسلسلة الزمنية لايتضمن مركبة تأثير المقاطع العرضية وعليه يمكن الاستغناء عنها والابقاء على نموذج الانحدار المقيد بالحد الثابت باستخدام بيانات السلسلة الزمنية فقط. واتبع البحث المنهج الاحصائي التحليلي وذلك باستخدام دمج البيانات المقطعية والسلاسل الزمنية وعقد المقارنة بين ثلاثة فترات مختلفة.
وتوصل تحليل البيانات الى رفض الفرضية التي تشير إلى أن دمج البيانات القطعية والسلاسل الزمنية يمكن أن يستخدم فيه أي من طرق الدمج الثلاثة نموذج الانحدار المجمع Pooled Regression Model, أو نموذج الآثار الثابتة Fixed Effects Model أو نموذج الآثار العشوائية Random Effects Model فتم استخدام نموذج(REM)هو الأفضل وذلك لان معاملات هذا النموذج سوف تكون متسقة وذات كفاءة,أما الفرضية الثالثة أن الناتج القومي وأوجه الصرف منه ثابتة خلال الفترة (1964-2008) بمعنى أن الناتج القومي الإجمالي يسير على نسق واحد عبر السنين وذلك بعد قسمة هذه الفترة إلى ثلاثة أقسام مما يعني أن الميل الحدي للمتغيرات متساوية
فتم رفض فرض العدم لهذه الفرضية حيث أن متوسط الصرف على المصروفات السيادية أكثر من الصرف علي التنمية العمرانية والإنفاق على الزراعة.
ووصى البحث بحتمية تحقيق التوازن في الانفاق من الناتج القومي الاجمالي على كل الاستحقاقات الضرورية واستخدام المنهجية العلمية في التوزيع الامثل للمواردالمتاحة.