Abstract:
تناول البحث دراسة آثار النظام الربوى على تطبيق النموذج الإسلامي للمصارف ، فالمطلوب من النموذج الإسلامي تحقيق العبودية لله في كافة الأنشطة, والتي من ضمنها النشاط الاقتصادي.
البحث يهدف إلى: أولا: التعريف بدور المصارف الإسلامية في أوجه النشاط الاقتصادي.ثانيا:تقييم تجربة مساهمة النظام المصرفي الاسلامى في التنمية وزيادة الإنتاج.ثالثا:إمكانية التطبيق الفعلي للنموذج الاسلامى في المجال المصرفي.
كما تمت صياغة فرضيات البحث على النحو التالي سيطرة النظام الربوى والثقافة الغربية على مقاليد الأمور في الدول الإسلامية بصورة مباشرة أو غير مباشرة لعقود من الزمان ,له اثر كبير على قيم وأخلاق وثقافة المجتمع الاسلامى القائم ,وعلى الأطر البشرية العاملة في المصارف الإسلامية في هذه الدول. وان من أهم أسباب عدم تحقيق المصارف الإسلامية لأهدافها , عدم توفر القيم والأخلاق والثقافة الاقتصادية الإسلامية في المجتمع المسلم . وعدم توفر الأطر البشرية الملائمة والمؤهلة شرعياً ومصرفياً في المصارف الإسلامية عند تحولها من النظام الربوى له دور كبير في عدم تحقيق المصارف الإسلامية لأهدافها في تنمية المجتمع وزيادة الإنتاج . وكذلك تركيز المصارف الإسلامية علي تحقيق معدلات ربح عالية والتوسع في استخدام الصيغ المضمونة يفقد المصارف الإسلامية دورها في تحقيق أهداف الاقتصاد الإسلامي.
وتوصل البحث إلى عدة نتائج أهمها لفت النظر إلى التاريخ المصرفي الاسلامى, ونجاح المصارف الإسلامية كبديل شرعي للنظام الربوى, وان التطبيق شابه كثير من الإشكالات مثل ارتفاع تكلفة التمويل ,وعدم وجود الرقابة والمحسوبية في الدعم الاجتماعي والتبرعات, وضعف دور هيئة الرقابة الشرعية , وعدم تحقيق النتائج المرجوة في تنمية المجتمع وزيادة الإنتاج .
كما اقترح البحث بعضاً من التوصيات على رأسها إعادة النظر للمصارف الإسلامية كامتداد للتطبيق المصرفي الاسلامى,وكيفية نشر الثقافة والأخلاق الاقتصادية الإسلامية,وكيفية تأهيل وتعيين العاملين في المصارف الإسلامية ،وإعادة النظر في هيئة الرقابة الشرعية ودورها في متابعة النواحي الشرعية,و تدريس الاقتصاد الاسلامى كمادة أساسية في المراحل التعليمية المختلفة في الدول الإسلامية.
