Abstract:
تطرق البحث الى بعض المفاهيم الأساسية كمفهوم النظام المصرفي الاسلامي وبصورة خاصة الى تحليل صيغة المشاركة وكيفية تطبيقها في النشاط المصرفي الاسلامي مع التطبيق على بنك التضامن الاسلامي في الفترة (2001م-2010م).
إن الحديث عن النظام المصرفي الاسلامي يعني بالضرورة دراسة صيغة المشاركة باعتبار أنه من المفترض أن تكون أهم أداة من أدوات التمويل الاسلامي، وعليه لماذا اعتمدت المصارف الاسلامية على صيغة المرابحة بدل المشاركة؟ وكيف يمكن تطوير المشاركةَ لتأخذ مكانتها المناسبة مقارنة بالصيغ الأخرى؟
وقد خلص البحث الى أن التركيز على صيغة المرابحة يرجع الى أن المشاركة تحتاج الى إجراءات ودراسات مسبقة تتلافى المخاطر في حين أن المرابحة تبدأ بالأمر بالشراء وتنتهي بالبيع العادي. والى أن المصرف الذي يطبق نظام المشاركة في تجميع الموارد والمدخرات وتأسيس المشروعات لعدد من الأطراف يعتبر نموذجا رائدا لا يتحقق للمصارف التقليدية حيث إن المصارف التقليدية لا تعترف بنظام المشاركة قط ولا تعرض أموالها للمخاطر من خلال الربح أو الخسارة ويعد هذا أمرا جوهريا في الفرق بين النظامين.
ومن الممكن تطوير المشاركة للمساهمة في تحقيق التنمية من خلال التوعية بأهميتها والتدريب العملي من أجل تطبيقها تطبيقا سليما ، وتعد من خلال التطبيق السليم هي أعلى أرباحا من ربح المرابحة ولكن ذلك يحتاج الى المزيد من البحوث والدراسات والمتابعة.
وأوصى بزيادة العمل بصيغة المشاركة في المصارف الاسلامية حتى تحقق وظائفها الاقتصادية من خلال الاعتماد على الدراسة السوقية التي تستشرف تعظيم الأرباح بصيغة المشاركة بدلا من هوامش المرابحة.