Abstract:
يعرف عن دولة السودان التعددية في الأعراق واللغات وأساليب الحياة المدنية والبادية في المطعم والمشرب والملبس والتعليم وأنواع المهن والفنون الموسيقية بشتى ضروبها، بجانب المؤشرات الحياتية التي تشكل المعارف الأممية لدى الشعوب، الأمر الذي أوجد كثير من الأشكال الموسيقية في الألحان والضروب الايقاعية وطرق الغناء والآلات الموسيقية المحلية والشعبية منها، بمنتوج فني يختلف عن غيره من الشعوب والأمم الأخرى، سيما وأن القطر تتسع مساحته. وقد أسهم ذلك في وجود ثراء نغمي لا نظير له في كل بقاع الأرض.
يتناول البحث إمكانية ملاءمة الألحان التقليدية التي لا تنتمي للبيئات الأوروبية - الغربية من حيث تراكيبها وبنائها التلحيني ومقاماتها وأنماط الضروب الايقاعية والغنائية التي تأتي عليها، ليستفاد منها في إبتكار قوالب موسيقية جديدة وفق المكون الأوركسترالي السيمفوني، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من قيم الابداع الفنية تذوقيا وجماليا.
يتخذ البحث لحن لأغنية تقليدية من غرب السودان باسم (العجكو) أنموذجا ليتم إعداده للاوركسترا السيمفوني وليجيب على كل الاسئلة التي تتولد عن ذلك.
الخلاصة أن جميع أنواع الضروب الإيقاعية والنظم اللحنية وأنواع القوالب التلحينية والسلالم والأساليب الهارمونية وطرق الأداء الغنائي بتعدد أشكاله الديني والدنيوي وغير ذلك يمكن أن تكون مرتكزات لنظم موسيقية بديلة عن المألوف في الاعداد الفني والعلمي للأوركسترا السيمفوني.