Abstract:
للإجماع مكانته العظيمة في دين الإسلام، ومنزلته العالية من أدلة الأحكام، فهو ثالث الأدلة الشرعية بعد القرآن الكريم والسنة المطهرة، وإن أولى ما صرفت إليه العناية، وتوجه إليه الفقه في الدين، ومن أصول الفقه التعرف على مواضع إجماع أهل العلم في الأحكام الشرعية؛ لأنهم في إجماعهم معصومون من مخالفة الكتاب والسنة؛ إذ الأمة لا تجتمع على ضلال، وتكمن مشكلة البحث في وقوع الخلاف في تعريف الاجماع وثبوته وأنواعه وبعض المسائل المتعلقة به مثل مستند الإجماع، وأهله، ونحوها. فكان الهدف من هذا البحث تحرير هذه المسائل وبيان مكانة الاجماع ، والمنهج الذي اتبعه الباحث في هذا البحث هو المنهج الوصفي التحليلي، ومن أهم ما توصل إليه البحث من نتائج أن الإجماع حجة شرعية، ودليل يستند إليه في استنباط الأحكام،وقد اشترط العلماء معرفة الاجماع لبلوغ رتبة الاجتهاد،ولا يحل لمكلف أن يُخالف الإجماع بعد أن علمه.