تأثير قوانين الصحافة على الأداء المهني دراسة وصفية تحليلية بالتطبيق على عينة من الصحفيين السودانيين فى الفترة من (يناير2019- ديسمبر 2020م

Abstract

جاءت هذه الدراسة بعنوان تأثير قوانين الصحافة على الأداء المهني دراسة وصفية تحليلية بالتطبيق على عينة من الصحفيين السودانيين فى الفترة من (يناير 2019- ديسمبر2020م)، وهدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير قوانين الصحافة على الأداء المهني للصحفيين، وأسباب عدم التزام المشرع بتطبيق نصوص القانون، ودور الأنظمة السياسية الحاكمة في ذلك، بالتركيز على قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م، وتنبع أهمية هذه الدراسة فى أنها تسلط الضوء على أهم العوامل المؤثره على الأداء المهني، وسعت للكشف عن مدى مواكبة قانون سنة 2009م لواقع الممارسة الفعلي للاستفادة من ذلك فى مراحل صياغة القوانين، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلى، وتمثلت مشكلة الدراسة فى الآراء التي تكونت حول قانون الصحافة لسنة 2009م وما أثاره من جدل قبل وبعد إجازته، ولم يهيأ المناخ السياسي والأمنى بين (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية قبل انفصال الجنوب) لتنفيذ نصوصه وكانت الصحف تتعرض للرقابة القبلية واعتقال وحبس الصحفيين من جهاز الأمن وفقاً لقانون الجهاز، وخضوعه مؤخراً لمشروع تعديل، تم استخدام الاستبانة لجمع المعلومات عن عينة الدراسة التي شملت (90) مبحوثاً من الصحفيين والمختصين وتم تحليلها بواسطة برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، تم التوصل إلى عدة نتائج أهمها: أحد أهم عوامل التأثير على الاداء أن قوانين الصحافة السودانية لها تأثير على الأداء المهني للصحافة ظهر من خلال قانون سنة 2009م فى عدم وجود علاقة ايجابية بينه وواقع الممارسة الصحفيه الفعلى رغم الحريات التى اتاحها، وأنه استوعب البعد السياسي أكثر من القضايا "المهنية" خاصة "الرقابة القبلية" التى فرضت على الصحف، بسبب التقاطع بين ما جاء فيه مع بنود قانون (الأمن والطوارئ) وانعكست "سلباً" على أداء الصحفيين، كما أكدت الدراسة أن الأداء المهني للصحافة يتأثر "سلباً أو إيجابا" بمدى التزام الصحفي بالمواثيق الأخلاقية، وأوصت الدراسة: بإطلاق حرية الصحافة وإيقاف الرقابة على الصحف "بأنواعها" المختلفة، والرجوع للمواثيق الأخلاقية عند التناول الصحفي، وتوفيق أوضاع الصحافة والصحفيين، والتدريب الذي ينعكس إيجابا على ترقية وتطوير الأداء المهني للصحفيين خاصة والصحافة بصفة عامة.