Abstract:
تسعي هذه الورقة البحثية إلى التماس مسارات تباين انعكاس الصورة الفنية الدرامية بقصدية استحداث ضوابط لمسار مفاهيمية. تقوم على التوافق بين مكونات عناصر تجسيد الصورة الفنية الدرامية وتعدد أساليب تركيب منظومتها الفنية و أبعاد غايتها الفكرية والجمالية.و يتجلى الالتباس المفاهيمي عند استقراء المسيرة التاريخية للصورة الفنية الدرامية في تباين البنية التركيبية الوظيفية،وكذلك في أساليب التيارات الفنية التي ظلت تستند في مرجعيتها الفكرية إلى وجهة نظر أو نظريات فكرية أو فلسفية أحادية في أبعاد منظورها المعرفي وتبعيته (مثالي أو مادي) ولا يستثنى في هذا السياقات الجدلية الفنية،الماركسية و الهيغلية وأنصارهما. و مخرجات هذا البحث جاءت بنتائج مفادها : إن الصور الفنية الدرامية ذات طبيعة جدلية تقوم على وحدة صراع أضداد بين الفكري و الوجداني، الخاص والعام، الفردي والجماعي، الذاتي والموضوعي، الوعي و اللاوعي، و الماورائي والمادي...الخ.لذا هي تتسم بالديمومة في الاستجابة إلى تأثيرها ونزعة فك طلاسمها وشفراتها،ودلالات تكوينها ونظم بناءها التوظيفي والتركيبي، وذلك على المستويين (الابداع والتلقي ).وهذا بدوره يتطلب ادراكاُ موازياً لمصادر تكوين بنيتها وحراكها التفاعلي الفكري والوجداني والجمالي.وذلك.في ظل هيمنة النسبية و غياب النظريات الشمولية،هذا بالإضافة إلى نتائج مجريات المتغيرات والتحولات الكمية والكيفية المتعلقة بالتقدير والتفسير والمرتبطة بالفوارق الزمانية والمكانية،ودرجات التراكم المعرفي الفكري والجمالي عند المتلقي والمبدع معا.