Abstract:
سعت الدراسة لدراسة المسرح السوداني، وفقاً لقيم (الخير – الجمال) أو الأخلاق والجمال، فقد إهتم المسرح منذ القدم بالأخلاق. تنطلق الدراسة من مسلمة أن الفن منتج بشري، يقع ضمن القيم الضابطة لحركة المجتمع من قيم إجتماعية وقيم فكرية وغيرها من القيم التي لا ينفك الفن يتناولها في مواضيعه المنجزة. تتمثل مشكلة الدراسة في تناول القضايا الإجتماعية في المسرح السوداني في عمقها الأخلاقي، فمن خلال تتبع الباحث لتاريخ المسرح السوداني، نجد عدد من الأراء حول ضعف المسرح من ناحية التأليف، فهذا الضعف لم يجد الدراسات العلمية الكافية التى تقف عليه وتحلله قيمياً وفقاً لنظريات الجمال. تهدف الدراسة إلى معرفة القضايا الأخلاقية التى تناولها المسرح السوداني. وقد حاولت الدراسة الإجابة عن عدد من الأسئلة: هل تناول كتاب المسرح في السودان القيم الأخلاقية فى أعمالهم المسرحية؟ ما مدي تأثر الكاتب والمؤلف المسرحي بمنظمومة الأخلاق في المجتمع؟. إفترضت الدراسة: أن هناك منظومة قيم أخلاقية في المسرح السوداني يجب أن يتم التعرف عليها وإبرازها. المسرح السوداني وبغض النظر إلي تصنيفاته (إجتماعي - سياسي) عمل على تكملة مكارم الأخلاق. وقد إستندت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي. وخلصت إلي النتائج التالية: القيم الأخلاقية في المسرح السوداني، أخذت شكل الوعظ والإرشاد في بدايته الأولي. توجد قيم أخلاقية ذات أبعاد محدودة، في الكثير من المسرحيات لكنها لم تستنطق بعد. هناك مسرحيات أحتوت على قيم أخلاقية عميقة، مثل مسرحيات (المك نمر، أكل عيش، المحلق وتاجوج). وأوصت الدراسة بعدة توصيات منها: أن يهتم الكتاب والمؤلفين المسرحين، بالجوانب الفلسفية الأخلاقية الجمالية، وتكثيف القيمة الأخلاقية داخل أعمالهم. على النقاد والباحثين والدارسين أن يهتموا بإبراز القيم الأخلاقية في المسرحيات السودانية.