Abstract:
يتناول هذا البحث أبنية الأسماء والأفعال في "سورة البقرة" واهتم هذا البحث بدراسة الأبنية الصّرفية ودلالاتها، وهذه الأبنية يدرسها علم الصّرف من حيث هي متمكنة في الأسماء ومتصرفة في الأفعال، وتقصّي معانيها عند علمائنا القدامى ثم تطبيق ما ورد من هذه المعاني في سورة البقرة، وقد اقتضت طبيعة البحث أنّ يكون فيه خمسة فصول يسبقها مقدمة فتمهيد ثم تعقبه خاتمة.
واتبعت الباحثة في دراسة هذا الموضوع المنهج الوصفي، وقد توصلت إلي جملة من النتائج : إنّ الدّلالة في بعض الأسماء والأفعال يحددها السياق وليست الصّيغة دائماً، بمعنى إنّ للسياق دوراً مهماً في تحديد المعاني، وعليه سينصرف القاريء على جملة من الأساليب الصّرفية والدلالية من خلال الآيات القرانية مما يسهم في فهم هذه الايات.
ومن دلالات أبنية الأسماء الدّلالة على أسماء الذات والمعاني في المجرّدة، أما المصادر والمشتقّات فمنها الدّلالة على الحدث المجرّد، وعلى آلة الحدث ومرة الحدث ونوعه وعلى مكان الحدث وزمانه، وعلى الذات الموصوفة بالحدث.
أما دلالات الأفعال في الصحيح فتتمثل في التعدية والتكثير والمشاركة والتكلف والصيرورة والسلب والمطاوعة والطلب وغير ذلك من دلالات الأفعال المزيدة.
وأما الثُّلاثي المجرّد، فيحتمل من الدلالات : الجمع والتفريق والإعطاء والامتناع والمغالبة والايذاء والتحويل والاستقرار وهذه تعدّ من روائع الأساليب في كلام الله جلّ وعلا، ومن مميزات اللّغة العربيّة.
- وردت في السورة أبنية صرفية للاسم المجرّد الثُّلاثي ضمن اثنتي عشرة بنية صرفية ذكرها النحاة.
- تنوب بعض الأبنية الصّرفية عن بعض كـ " نيابة فاعل عن مُفعل في اسم الفاعل ونيابة فعيل عن مفعول في اسم المفعول " .
وقد أوصت الدارسة بدراسة أبنية الأسماء والأفعال في السورة.