Abstract:
البيئة كل ما يحيط بالإنسان من موجودات؛ من ماء وهواء، وكائنات حية، وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته، ونشاطاته المختلفة.وللبيئة نظام متوازن أبدعه الخالق عز وجل، ثم ما فتئت يد الإنسان تعبث بكل جميل في البيئة، لتهدد الأخضر واليابس، فبرز ذلك الشبح المدمر؛ وهو التلوث الذي أصاب معظم عناصر البيئة.ومن مظاهر هذا التلوث ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون والشوائب والأبخرة، والمواد العالقة مثل مركبات الزرنيخ، والفوسفور، والكبريت، والزئبق، والحديد، والزنك. وخطر مخلفات التجارب النووية؛ التي تسبب التلوث في الماء والهواء والصحراء.وغير ذلك الكثير.المجتمع الإسلامي وهو يواجه هذه المشكلة؛ ينبغي أن يلتزم آداب الإسلام في السلوك والتعامل مع الطبيعة؛ من منطلق الاستخلاف في الأرض لإعمارها. وذلك من مظاهر كمال العقيدة وحسن الإيمان.وما برح العالم يلهث وراء ما يحسن بيئته؛ ويحفظ له صحته؛ خاصة بعد انتشار الفيروسات الفتاكة في هذا الزمان مثل الكورونا وغيرها. ولو اتبع منهج الإسلام لنجا من الخطر؛ ولسلمت البيئة من التلوث والأوبئة. وتظهر أهمية البحث في:التعرف على أكثر مشاكل تلوث البيئة شيوعا؛ وإيجاد حلول لها لتوفير حياة آمنة للناس؛ من جملة ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف؛ وعلى المسلم أن يكون كما أراده الله تعالى له؛ خليفة في الأرض* والدعوة إلى الإصلاح البيئي؛ والحد من الممارسات السالبة؛ التي تؤدي لتلوث النظام البيئي* توطيد العلاقة بين الأرض والإنسان؛ كما أراد الله؛ وبيان سبل الوصول إلى بيئة نظيفة وجميلة وخالية من التلوث *توضيح دور الإسلام؛ ولكونه دين شامل لكل حياة الإنسان؛ ووجهه الحضاري في الحفاظ على البيئة. ويهدف هذا البحث إلى: ترسيخ أن مفهوم الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث هو جزء من عقيدة المسلم، تبصير المجتمع بكافة أشكال الملوثات البيئية؛ وأضرارها على الجميع؛ وذلك لأن كثيراً من الناس يقومون بممارسات تؤدي إلى الإضرار بالبيئة دون قصد، حث المجتمع على التعرف على كل ما من شأنه أن يضر بالبيئة؛ ومن ثم اجتنابه.