Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر التوجه الريادي على الأداء المستدام، إضافة إلى تحديد ما إذا كان للقدرات الديناميكية دوراً وسيطاً والأثر المعدل للمرونة الإستراتيجية في مؤسسات القطاع الخدمي السوداني، تمثلت مشكلة الدراسة في معرفة ما هو أثر التوجه الريادي على الأداء المستدام في المؤسسات الخدمية العاملة بولاية الخرطوم؟ هل القدرات الديناميكية تتوسط العلاقة بين التوجه الريادي والأداء المستدام؟ هل المرونة الإستراتيجية تعدل العلاقة بين التوجه الريادي والقدرات الديناميكية؟ أفترضت الدراسة وجود علاقة بين التوجه الريادي والأداء المستدام، وأن القدرات الديناميكية تتوسط العلاقة بين التوجه الريادي والأداء المستدام، وأن المرونة الإستراتيجية تعدل العلاقة بين التوجه الريادي والقدرات الديناميكية، صُممت إستبانة لجمع البيانات الأولية من عينة غير إحتمالية (ميسرة)،حيث تم توزيع عدد (226) إستبانة واسترد منها (216) بنسبة إستجابة بلغت (95.58%)، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: وجود أثر جزئي للتوجه الريادي على الأداء المستدام، ووجود علاقة جزئية بين التوجه الريادي والقدرات الديناميكية، كما أوضحت النتائج أيضا وجود علاقة جزئية بين القدرات الديناميكية والأداء المستدام، ووجود توسط جزئي للقدرات الديناميكية بين التوجه الريادي والأداء المستدام، ولم تبين النتائج وجود أثر معدل للمرونة الإستراتيجية بين التوجه الريادي والقدرات الديناميكية. وبناءاً على هذه النتائج أوصت الدراسة بضرورة زيادة وعي المديرين بأهمية التوجه الريادي في المؤسسات الخدمية والذي بدوره يعزز أدائها ويقودها إلى الإستدامة، وزيادة إهتمامها بقدراتها الديناميكية لتتمكن من الإستغلال الأمثل للفرص ومواكبة التطورات، وضرورة أن تتسم الخطط الإستراتيجية بالمرونة لمواجهة التغييرات والتهديدات المحتملة.