Abstract:
يناقش البحث بعض القواعد النحوية من خلال عينة لغوية شعرية معاصرة، تشكلت منها بعض الظواهر النحوية غير القياسية، أسهمت في إبراز التجربة العاطفية واللحظات التي خلدتها الحياة بآلامها وآمالها في نفس الشاعرة السعودية سهام العريشي؛ من خلال ديوانها "إلا الثواني الخالدة"، وأظهر البحث كيفية توظيف الظواهر النحوية التي برزت في بعض المسائل التي أقرها النحويون أو اختلفوا عليها في باب الضمير، والموصول، والفعل المضارع، والاستفهام، والنداء؛ والاستفادة منها في توجيه اللفظ لخدمة المعنى، وعرض البحث هذه الظواهر على آراء النحويين وقواعدهم، وبيّن مداها اتفاقًا ومخالفةً لهم، وحاولت الباحثة تلمس الأبعاد الدلالية لهذه الظواهر في المواضع التي خرجت فيها الشاعرة على مقتضى القاعدة النحوية، واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي لدراسة هذه الظواهر في ديوان الشاعرة، وخلص البحث إلى أن قواعد اللغة وأحكامها النحوية لم تكن لتصبح دائرة مغلقة على مستخدمها، وأن حياد الشاعرة بتلك الأحكام والقواعد عن ظاهرها لتوصل ما يعتمل في نفسها إلى المتلقي يعد من مظاهر قوة شاعريتها، وهذا يؤكد حيوية النحو العربي، وقدرة الألفاظ فيه على أداء المعاني،وعدم اقتصاره على الشكل والإعراب.