Abstract:
تناولت هذه الدراسة موضوع منهج الإمام القرطبي في تفسيره ( الجامع لأحكام القرآن ) ومصادره فيه ومكانة التفسير عند المفسرين وذلك يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على التعريف بالمنهج ، وبيان مكانة تفسير القرطبي بين التفاسير القرآنية وعند المفسرين ، والوقوف على المصادر التي اعتمدها القرطبي في تفسيره ، إذ خلصت الدراسة إلى أنَّ القرطبي لجأ إلى المفاضلة والترجيح بين الاقوال ويختار القول الذي تؤيده الادلة والقرائن من أقوال الصحابة ، أو التابعين أو المفسرين ؛ وركزت الدراسة على بيان أهمية تفسير القرطبي فيمن جاء بعده ؛ إذ اضاف بتأليفه لبنة صلبة في بناء المدرسة الاسلامية التي أنجبت كبار العلماء وجهابذة المنكرين ، وأساطين العلم والمعرفة الذين أسهموا بدور عظيم في تقدم الإنسانية و إزدهارها . كما أوصى الدارسين إلى تقسيم هذه الشواهد الشعرية على حسب علومها البلاغية فشواهد علم المعاني ، وشواهد علم البيان وشواهد علم البديع كي يسهل على الباحث على الوصول إلى هدفه من أقرب طريق، وأيسر سبيل حتى تتضح أمامه الرؤيا ليهتدي إلى ما يريد .