أثر المعاهدات النبوية المتعلقة بحسن الجوار، في علاقات الدولة الاسلامية ( دروس وعبر)

Abstract

تكمن أهمية هذه الورقة أنها تدرس أثر المعاهدات النبوية المتعلقة بحسن الجوار واستنباط الدروس والعبر المستفادة منها، وكذلك أثرها في العلاقات مع الملل والقبائل، والتي تهدف إلى توضيح سماحة الإسلام في التعايش مع الآخرين وإبراز الصورة الحقيقية في حسن تعامل المسلمين مع جيرانهم من الأفراد والقبائل، وقد بين الباحث في المبحث الأول تعريف حسن الجوار ونصوص المعاهدات المتعلقة بحسن الجوار وفي المبحث الثاني الدروس والعبر المستفادة من حسن الجوار، المتمثلة بتقوية الروابط الاخوية بين الجيران والتعايش السلمي مع غير المسلمين وضمان حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، ومراعاة حقوق الجار والتناصح والمواطنة المتساوية، وفي المبحث الثالث أثر المعاهدات في إقامة علاقات حسن جوار مع القبائل والدول ليعيش المجتمع بأمان وسلام، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وتوصل إلى بعض النتائج منها، أن الرسول  قد عقد عدداً من معاهدات حسن الجوار مع بعض القبائل وذلك لتامين الدولة الإسلامية، أن المسلمين تعايشوا مع جيرانهم من اليهود والمشركين، وضمنوا لهم حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية؛ واعتبرهم مواطنين من سكان الدولة الإسلامية ولم يتعرضوا لأي تمييز، وأقام علاقات حسن جوار مع اليهود وغيرهم من القبائل والدول الأخرى، كما يوصي الباحث بضرورة إجراء مزيد من الدراسات للمعاهدات النبوية للاستفادة منها في حياة المسلمين، تطبيق مبدأ حسن الجوار بين أفراد المجتمع المسلم مع غيرهم من الدول والشعوب لوقف الحروب والصراعات.