Abstract:
تنوعت استعمالات اللون الأحمر في المجتمع السوداني، ولكنه في طقوس العبور بوجه خاص شَكَّل حضوراً لافتاً في أدوات وملابس هذه الطقوس فأصبح علامة على مرور الفرد بمرحلة انتقالية مهمة في حياته، إما ختان أو زواج أو وفاة. وقد سلطت هذه الدراسة الضوء على دلالات اللون الأحمر الإيضاحية في هذا النوع من الطقوس، مستهدفة الإجابة على سؤال لماذا غلب ظهور هذا اللون في المناسبات الاجتماعية المختلفة عموما، وطقوس العبور بوجه خاص. كما حاولت الدراسة التعرف على أهمية وجوده. أهمية هذه الدراسة تكمن في ابراز الدور الإجتماعي لواحدة من أنماط الممارسات التشكيلية التي لازمت طقوس العبور في السودان، والتعرف على دور الفنان التشكيلي والمصمم في الاستفادة من هذا التراث وحفظ استمراريته. وتوصلت الدراسة إلى أن أهمية اللون الأحمر في ممارسة طقوس العبور في وسط السودان تصدر عن تكامل جوانبه الدلالية المختلفة النفسية والإجتماعية والتاريخية، وأن الإلمام بتلك الدلالات يسهم في رفع قدرة المصمم على التواصل مع مجتمعه.